الخليج والعالم
هجومٌ جديد للإرهابيين في إدلب.. التركي يتدخل بشكل مباشر مجددًا
شنّت الجماعات الإرهابية المسلحة بدعمٍ تركي مباشر هجوما عنيفا يوم أمس الثلاثاء على مواقع الجيش السوري في محيط سراقب، ما أدى لإخلاء تكتيكي من قبل الجيش وعودة خارطة السيطرة لما كانت عليه. وفشل الهجوم بعد مقتل عدد كبير من الإرهابيين المهاجمين، غير أنّ مروحيةً سوريةً سقطت بعد استهدافها بصاروخ حراري، ما يؤكد الدعم اللامحدود من قبل الجيش التركي للجماعات الإرهابية وعلى رأسها "جبهة النصرة".
في هذا السياق، أشارت القيادة العامة للجيش السوري في بيانٍ لها يوم أمس إلى زجّ تركيا حشودا عسكرية جديدة وتصعيد عدوانها بما يتناقض مع القانون الدولي، من خلال استهداف المناطق المأهولة بالمدنيين ونقاط الوحدات العسكرية بالقذائف الصاروخية لمساندة الإرهابيين على الاستمرار بالسيطرة على الأرض، وأكدت استعدادها للرد على اعتداءات قوات الاحتلال التركية، مشيرةً إلى أنّ هذه الاعتداءات لن تنفع في حماية الجماعات الإرهابية ولن تثني الجيش عن متابعة أعماله القتالية ضدهم.
مصدرٌ عسكري سوري من محافظة إدلب قال لموقع "العهد" الإخباري إنّ "هجوم الإرهابيين يوم أمس أتى في سياق مساعيهم لوقف تقدم الجيش السوري على محاور الطريق الدولي، عبر فتح جبهات تهدف لتشتيت جهوده في محور النيرب غرب سراقب، حيث هجمت التنظيمات الإرهابية بإسنادٍ ناري كثيف من قبل المدفعية التركية وراجمات صواريخ الجيش التركي، لكن الجيش السوري تصدى لهم وأخلى بعض النقاط كتكتيك دفاعي"، مضيفا أنّ "ذلك تزامن مع وصول تعزيزات كبيرة للجيش إلى محاور الاشتباك وشنت وحداته هجوما معاكسا على النقاط التي أخلاها، وتمكنت من استعادة السيطرة على كامل المنطقة لتعود خارطة السيطرة كما كانت عليها قبل الهجوم".
وأكد المصدر العسكري لـ"العهد" أنّ "الدعم التركي للإرهابيين كان كبيرا جدا وخاصة لـ"جبهة النصرة" وأجناد القوقاز، ورغم ذلك وصل عدد قتلاهم لأكثر من مئتي قتيل وخسائرهم فاقت الثلاثين عربةً معظمها من المصفحات التركية حديثة التسليم لهم".
وأشار المصدر إلى سقوط مروحيةً عسكريةً سورية من منظومات دفاعية جوية حديثة تم إدخالها من قبل الأتراك للإرهابيين، وتمركزت إحداها في بلدة المسطومة غرب سراقب وأخرى في مطار تفتناز الذي تتخذه الميليشيات الإرهابية برفقة عناصر الجيش التركي كغرفة عمليات مشتركة"، وبالتالي أكد أن "المسؤول المباشر عن إسقاط المروحية السورية هو جيش الاحتلال التركي".