معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

هل تطرد الولايات المتحدة الطلاب السعوديين من أراضيها؟
11/02/2020

هل تطرد الولايات المتحدة الطلاب السعوديين من أراضيها؟

عكست مواقع التواصل الإجتماعي خلال الأيام الماضية تذمّرًا واضحًا لدى الطلاب السعوديين في الولايات المتحدة الأمريكية والمعرضين للطرد بأيّة لحظة، حسب أقوالهم.

الطلاب المبتعثون أوضحوا أن مشاكلهم عالقة منذ حوالي سنة أشهر ولا أحد يبالي بحلها، وهم يواجهون المزيد من المماطلات والتعتيم وانعدام الشفافية ما يهدد مستقبلهم، خاصة وأن جزءًا منهم طُرد من السكن أو يقبع الآن بإنتظار المحاكمة على خلفية عدم تسديد الدفعات الجامعية اللازمة.

بدورها، قالت منظمة "سعوديون في أمريكا" إنها حرصًا من نائب وزير التعليم د. حاتم المرزوقي، تم التوجيه بجمع الطلبات المتعثرة لإنجازها فورًا، مشيرة إلى أنه سيتم التعامل مع المعلومات بسرية تامة، وأن هذه الخدمة هي تطوعية من قبلها.

قرار المنظمة أثار غضب الطلاب الذين اعتبروا الإجراء الذي اتخذته الوزارة غير قانوني إذ سيضع الملحقية الثقافية تحت طائلة المسؤولية القانونية حيال انتهاك خصوصية الطالب السعودي وإفشاء معلوماته الشخصية لجهة ثالثة غير رسمية في الوقت الذي يمكن أن تتولى فيه الجهات المعنية إنجاز واجباتها.

600 مبتعث بلا رواتب

وفي السياق، أكد الطلاب أنه على الرغم من مضيّ أشهر على تدشين نظام "سفير2" للمبتعثين إلّا أن الطلاب لا يزالون بحاجة لتدخل خارجي حتى تنجر الطلبات التي يجب أن تحصل آليًا، فيما كشف آخرون أن الملحقية الثقافية في الولايات المتحدة منعت الطلاب إدخال أجهزة كمبيوتر تجنبًا لأخذ صور تُظهر تكدس المبتعثين داخل الملحقية، فضلاً عن توقف صرف الفروقات المالية للطلاب المبتعثين منذ اعتماد أتمتة جديدة في "سفير 2" فغدا 600 مبتعث بلا رواتب.

المبتعثون السعوديون يشكلون النسبة الأكبر في أميركا 

وانخفض عدد الطلاب المبتعثين السعوديين إلى الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا بنسبة تصل إلى 14%، بعد أن كانوا إلى جانب البرازيل والهند والصين يشكّلون النسبة الأكبر في المدارس والجامعات الأمريكية.

ونقلت إذاعة "صوت أمريكا" عن رئيس المعهد الدولي للتعليم ألان غودمان، الذي يجمع البيانات مع مكتب الشؤون التعليمية والثقافية بوزارة الخارجية الأمريكية، قوله إن "هناك عدة عوامل ساهمت في انخفاض أعداد الطلاب السعوديين والبرازيليين مؤخراً".

ونوّه غودمان إلى أن السعودية والبرازيل كانتا من الدول التي ترسل طلابًا بأعداد كبيرة، لكن المنافسة الأوروبية مع الولايات المتحدة، إلى جانب تخفيض المنح الحكومية للطلاب ساهمت بعض الشيء في انخفاض الطلاب المبتعثين هذه السنة، وهو يعد الانخفاض الأكبر منذ ست سنوات.
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم