الخليج والعالم
تعزيزات تركية إلى ادلب لإنقاذ الإرهابيين..والجيش السوري في موقع القوة
شنت الجماعات الإرهابية المسلحة هجوماً عنيفاً بدعمٍ مباشر من المدفعية التركية على نقاط الجيش السوري في مدينة سراقب صباح اليوم، بالتوازن مع اجتماع الوفدين الروسي والتركي حول الوضع في منطقة ادلب، حيث أشار "مولود جاويش أوغلو" وزير خارجية تركيا إلى أنه إذا لم يتم التوصل إلى تقارب بشأن ادلب فسيرفع الأمر للرئيسين إردوغان وبوتين.
وفي هذا السياق، أشار الخبير العسكري السوري العميد سعيد أحمد لموقع "العهد" الإخباري الى أنّ الواقع الميداني يؤكد ان الجيش السوري في موقع القوة في ادلب، فهو الذي يهاجم الجماعات الإرهابية التي تتقهقر، معتبرا ان حدوث مثل هذا الهجوم الذي شنه الإرهابيون أمر طبيعي ومتوقع ولن يؤثر على خريطة الوضع الميداني بعكس ما يُهوّل حوله وكأن التنظيمات الإرهابية في موقع القوة.
ورأى العميد أحمد أنّ دخول التعزيزات التركية إلى إدلب ليست بريئة، والدولة السورية تدرك أنّ التركي يشارك بالحرب على سوريا سواء بشكل مباشر أو عبر الجماعات الإرهابية، والمرحلة الحالية أوضحت بشكل لا شك فيه عن حقيقة النوايا التركية الاستعمارية والاحتلالية في ادلب.
واعتبر العميد أحمد، أنّ كل ما يتصرف به "إردوغان" لا يهدف سوى للاستهلاك الداخلي ومساندة الإرهابيين الذين يدعمهم"، مؤكداً أنّ " الجيش السوري يخوض أهم مرحلة قتالية بتحرير ريف ادلب وجنوب غرب حلب وينجح في ذلك، كما استطاع أن يبسط سيطرته على كامل المنطقة المحصورة بين الطريق الدولي والريف الجنوبي لحلب واستعادة التلال الحاكمة لا سيما "تلة العيس وتل حدية" كنقاط ارتكاز أساسية أدت لدخول قرى "كفر حلب وميزناز وجدرايا غرب الطريق الدولي".
وبالنسبة للقاءات الروسية التركية قال العميد أحمد لـ"العهد" إن "التركي يحاول أن يعيد الكرّة واقتناص فرصة وقف إطلاق نار جديد لحماية جماعاته الإرهابية المنهارة أمام الجيش السوري والحفاظ على مشروعه الإرهابي للاستمرار بمخططاته الاحتلالية للجغرافيا السورية".