معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

تركيا تساند إرهابييها في إدلب .. وسوريا مستعدة لكل السيناريوهات
08/02/2020

تركيا تساند إرهابييها في إدلب .. وسوريا مستعدة لكل السيناريوهات

علي حسن

تسعى أنقرة لوقف تقدم الجيش السوري في عمق محافظة إدلب بأي وسيلة. تزيد نقاط مراقبتها وتمركزها في محيط المناطق التي سيطر الجيش عليها مؤخراً لسد المنافذ أمام تقدمه، ما يضع الأمور أمام سيناريوهات متعددة. المؤكد أنّ النتيجة ستكون تحقيق هدف الجيش بالوصول لطريق حلب – حماه الدولي خصوصاً مع اقتراب القوات الآتية من حلب من التي سيطرت على سراقب تمهيداً للهدف الأكبر باستعادة كامل المحافظة حتى لو بعد حين.

الخبير العسكري والإستراتيجي السوري اللواء محمد عباس، قال لموقع "العهد" الإخباري إنّه "رغم الأجواء السيئة استطاعت قوات الجيش السوري السيطرة على بلدة برنة شمال تلة العيس بريف حلب الجنوبي الغربي والتي ستكون الهدف التالي للجيش الذي سيطر أيضاً على بلدة زيتان بمحيط سراقب، وتمكن من تطهيرهما ولم يبقَ سوى المنطقة الواصلة بين سراقب والزربة حتى تتم استعادة الطريق الدولي M5".

وتابع اللواء عباس قائلاً: "يجب أن يتوقع الجيش سيناريوهات متعددة أولها دخول التركي مباشرة بالحرب ضد الجيش السوري، وثانيها إيعازه (التركي) لتنظيماته بتنفيذ إعتداء بالسلاح الكيميائي لخلق رأي عام مضاد للعملية العسكرية للجيش لإلصاق التهمة به، وثالثها خضوعه للأمر الواقع و تخليه عن تنظيماته الإرهابية أو نقلها إلى تل أبيض شرق سوريا أو إلى ليبيا، ولكن هذا السيناريو يبدو بعيداً إذ يبدو أنه مايزال مصرّاً على الحرب ضد الدولة السورية".

ولفت عباس إلى إنّ "المعركة طويلة والحالة النفسية للتنظيمات الإرهابية سيئة جداً ولن تستطيع الثبات في وجه الروح المعنوية الهجومية العالية للجيش السوري وحلفائه".

وأشار إلى أنّ "تهديدات إردوغان وتثبيته لنقاط تمركز جديدة لقواته لا يتعدى استعراض القوة وفي الحقيقة سبق وأن كان واضحاً بقوله أنه لن يدخل في صراع مع روسيا لأجل إدلب ولذلك هو متخبط وقيادته العسكرية مرتبكة، ووقعت في مأزق كبير بين المواجهة مع سوريا وروسيا وبين إنقاذ التنظيمات الإرهابية التابعة لها".

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال يوم أمس الجمعة إنّ: "الزملاء الأتراك تعهدوا بفصل المعارضة المعتدلة عن إرهابيي هيئة "تحرير الشام" ويجب تنفيذ هذا الإلتزام في نهاية المطاف"، وهنا يؤكد اللواء عباس لـ"العهد" الإخباري أنّ "هناك موقفاً روسياً واضحاً في اتفاق سوتشي الذي وقّع إردوغان فيه بقلمه على فصل المعارضة التي يعتبرها معتدلة وهي وجه آخر للتنظيمات التكفيرية ولا يمكن فصلهما عن بعضهما"، وأوضح "أن التركي يتهرّب من ذلك منذ توقيعه على اتفاق سوتشي و سيظل كذلك كما تهرّب من جميع الإستحقاقات كسحب الآليات الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح ولم يؤمّن عودة الإستقرار للمنطقة وهو جوهر اتفاق سوتشي".

وختم حديثه "زيارة الوفد الروسي إلى أنقرة اليوم السبت لوضع النقاط على الحروف وكشف الحساب مع التركي فالروس يعرفون تماماً طبيعة الدور التركي المراوغ، وإن كان هناك مجال لوقف إطلاق النار فسيكون بعد فتح الطريق الدولية كمرحلة ما قبل الإنطلاق في المرحلة القادمة من العملية العسكرية لتحرير كامل إدلب واجتثاث الوجود الإرهابي والإحتلالي منها وإن تطورت الحالة إلى مواجهة مع التركي فسوريا مستعدة لها".

ادلب

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم