الخليج والعالم
ترامب يُقيل اثنيْن من شهود محاكمة عزله
أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اثنين من العاملين في إدارته بعد أن شهدا ضدّه في محاكمة العزل التي أطلقها الديمقراطيون ضده وانتهت بتبرئته من قبل مجلس الشيوخ.
وأفاد المحامي ديفيد بريسمان، في وقت متأخر أمس الجمعة، أن إدارة ترامب أقالت "اللفتنانت كولونيل ألكسندر فيندمان" كبير خبراء البيت الأبيض في الشأن الأوكراني من منصبه، بعدما شهد ضد الرئيس خلال مساءلته.
وقال بريسمان محامي فيندمان في بيان إنه تم اصطحابه إلى خارج البيت الأبيض حيث كان يعمل في مجلس الأمن القومي، مضيفا أنه "لا يوجد أدنى شك لدى أي أمريكي بخصوص سبب إنهاء عمل هذا الرجل، لقد طُلب من فيندمان المغادرة لأنه قال الحقيقة".
وقدم فيندما شهادته خلال مساءلة ترامب في مجلس النواب في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مبيّنًا أن ترامب قدم طلبًا غير ملائم إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اتصال هاتفي في يوليو 2019، وأصبح ذلك محور التحقيق مع الرئيس الجمهوري.
وقال أمام لجنة يقودها الديمقراطيون "لم أكن أصدق ما كنت أسمعه" في المكالمة.
ودار محور التحقيق مع ترامب بعد أن طلب من زيلينسكي فتح تحقيقات بشأن منافسه الديمقراطي جو بايدن، وبشأن نظرية مؤامرة تقول إن أوكرانيا وليست روسيا، كانت وراء التدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.
وفي سياق متصل، أقال ترامب أيضًا سفير واشنطن لدى الاتحاد الأوروبي غوردين سوندلاند من منصبه.
وقال السفير غوردين سوندلاند في بيان: "الرئيس ترامب قام بإقالتي بعد ساعات قليلة من طرد ألكسندر فيندمان أحد الشهود في عملية عزل الرئيس"، وأردف: "أخبروني اليوم أن الرئيس يخطط لإقالتي فوراً من منصب سفير الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي".
وكان سوندلاند قد قال في إفادة مدوية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أمام مجلس النواب إن "الجميع كان جزءًا من جهود الرئيس الأمريكي لحمل أوكرانيا على إجراء تحقيقات قد تصب في صالح دونالد ترامب بمن فيهم نائبه مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو"، وإنه اتبع أوامر الرئيس بالعمل مع رودي جولياني المحامي الشخصي لترامب، الذي كان بدوره يدفع أوكرانيا ويبتزها لفتح تحقيقين قد يساعدان ترامب في حملة إعادة انتخابه عام 2020.
والأربعاء الماضي، أعلن مجلس الشيوخ الأمريكي تبرئة ترامب وأنه غير مذنب فيما يتعلق بتهمة إساءة استخدام سلطات منصبه وعرقلة عمل الكونغرس.