الخليج والعالم
إعادة تأهيل الإرهابيين.. أزمة تعيشها بريطانيا
تحدثت مجموعة "صوفان" للاستشارات الأمنية والاستخباراتية في تقرير لها، عن عملية الطعن التي جرت قبل أيام في منطقة سترثم في العاصمة البريطانية لندن والتي ادت إلى جرح شخصين اثنين.
وقالت المجموعة إن "عملية الطعن هذه دفعت بالحكومة البريطانية إلى طرح اسئلة حول برامج إعادة تأهيل المتطرفين (الإرهابيين) ونظام صدور الأحكام في بريطانيا، إذ إن مرتكب الجريمة المدعو سوديش امان يشكل الحالة الثالثة من حالات مرتكبي جرائم إرهاب مكررة خلال الأشهر الاخيرة".
وذكرت المجموعة أن "امان كان قد أطلق سراحه قبل استكمال فترة الحكم الصادر بحقه، وقد أعلن انتماؤه لتنظيم "داعش" الإرهابي خلال فترة وجوده في السجن".
وأشارت المجموعة إلى "أزمة تواجهها بريطانيا على صعيد تحديد ما إذا كان الذين يُطلق سراحهم من السجن (بعد أن سجنوا بتهمة الإرهاب) لا زالوا يشكلون تهديدا للمجتمع"، مضيفة أن "قضية أمان تطرح اسئلة حول ما إذا كانت المملكة مجهزة لإعادة تأهيل المجرمين الإرهابيين".
وتابعت أن "مراقبة الإرهابيين "على مدار الساعة" بعد إطلاق سراحهم من السجن عملية مكلفة جدا للدولة، وأن ذلك ربما هو سبب عدم القيام بذلك إلا في حالات نادرة في بريطانيا".
وقالت المجموعة إن "مراقبة الإرهابيين بعد إطلاق سراحهم عملية تحمل معها تعقيدات، وذلك باعتبار أن الارهابيين يستخدمون اسلحة مثل السكاكين للاعتداء"، مضيفة ان "المجموعات الإرهابية انتهازية وتحاول أن تستغل الطرق الجديدة لارتكاب الاعتداءات"، ولفتت إلى أن "تنظيم "القاعدة" بث شريط فيديو بعد الهجوم الذي نفذه امان دعا فيه انصاره إلى استخدام السكاكين لتنفيذ الاعتداءات في حال عدم توفر اي سلاح بديل".