الخليج والعالم
الحزب الديمقراطي الأمريكي يقود حملة على آلة الحرب الجمهورية
رأت الكاتبة اريكا فاين في مقالة نشرها موقع "ريسبونسيبل ستايتكرافت" الأميركي أن الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة أصبح مدركا أن الموقف الذي يحظى بشعبية أكبر لدى الشارع الأميركي، يرفض الحروب وكل أشكل التصعيد، مضيفة أنه "جرى تمرير مشروعي قانونين اثنين في مجلس النواب الاميركي الاسبوع الماضي، ينصان على الحد من قدرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على شن حرب على إيران".
وقالت الكاتبة إن "مجلس النواب الأميركي لم يكن مضطرًا إلى التصويت على المشروعين، خصوصا بعد أن كان قد مرر في وقت سابق مشروع قانون ينص على منع ترامب من خوض حرب ضد إيران"، لافتة إلى ان رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي قالت في خطاب لها إن "مشروعي القانونين عبارة عن "خطوات إضافية" تهدف إلى "حماية حياة الأميركيين والقيم الأميركية"".
وأضافت أن "بيلوسي تحدثت عن عدم رغبة الشارع الاميركي بالذهاب إلى حروب جديدة، وعن استطلاع للرأي افاد أن نسبة 60 % من الأميركيين يعارضون الحرب مع إيران".
وذكّرت الكاتبة بأن مشروع القانون الاول تقدمت به النائب الديمقراطية باربرة ليي، وينص على إلغاء قانون التفويض باستخدام القوة (المعروف بقانون "AUMF" الصادر خلال العام 2002، وهو القانون الذي استخدم من أجل تبرير الغزو الأميركي للعراق عام 2003).
وأشارت الكاتبة إلى أن "الاجراء هذا يأتي بعدما زعم مسؤولون في إدارة ترامب أن قانون "AUMF" اعطى التفويض باغتيال قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني".
كما تابعت الكاتبة أن "مشروع القانون الثاني تقدم به النائب الديمقراطي رو خانا، وينص على منع الجناح التنفيذي من استخدام اموال الدولة لبدء الحرب مع إيران".
وقالت إن "رؤية ترامب العالمية وسياسته الخارجية فتحت الباب لردود فعل مضادة من قبل الحزب الديمقراطي ومن قبل بعض اعضاء الحزب الجمهوري"، مضيفة أن "سياسة ترامب الخارجية لا تحظى بشعبية كبيرة داخل الكونغرس"، ولفتت إلى أن "العدد الاكبر من حالات استخدام ترامب للفيتو كانت ضد مشاريع قوانين تدعم السعودية".
الكاتبة تحدثت عن "تحولات جرت، سببها موقف الشارع ومطالبة "التقدميين" داخل وخارج الحزب الديمقراطي بالتحرك"، وذكّرت أن "عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي السيناتور بيرني ساندرز، وهو احد المرشحين للانتخابات الرئاسية الأميركية، لعب الدور الاساس في مساعي مجلس الشيوخ الهادفة إلى وقف الدعم الأميركي للحرب على اليمن"، ولفتت إلى أن "جميع المرشحين الديمقراطيين للرئاسة الأميركية يتبنون الموقف نفسه".