الخليج والعالم
أهداف سياسية خيالية.. هل ما زالت واشنطن تفكر بالإطاحة بالأسد؟
تحدث الكاتب دانييل دي بيتريس في مقالة نشرها موقع "ناشيونال انترست" الأميركي عن انتصار كامل سيحققه الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب السورية هذا العام، مشيرا إلى أن "جميع الرهانات على اسقاط "النظام" السوري فشلت وسيثبت الرئيس الأسد مكانه في الحكم بعد انتصاراته الأخيرة".
وقال الكاتب إن "سوريا تحولت إلى ملعب للجماعات المتطرفة و"الميلشيات الأجنبية" و"القوى الخارجية""، لافتا إلى أن "السؤال لم يعد حول بقاء نظام الرئيس الأسد، وأن إستعادة الحكومة السورية لمدينة حلب عام 2016 شكل مرحلة مفصلية في الحرب، وأضاف أن "السؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت واشنطن ستعترف بحقيقة أن الرئيس الاسد لم ينتصر في الحرب فحسب، بل انه سيبقى في الحكم، أم أن إدارة ترامب (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) لا تزال تعتقد أن بإمكانها إسقاط الرئيس الأسد!".
ورأى الكاتب أن "إدارة ترامب حتى الآن تبنت المسار الثاني (العمل على إسقاط الرئيس الاسد)، واقدمت على التوقيع على قانون "قيصر" “Caesar” خلال شهر كانون الاول/ديسمبر الماضي، وهو قانون ينص على فرض العقوبات على أي جهة تحاول دعم مساعي إعادة اعمار سوريا".
وتابع الكاتب أن "إستراتيجية واشنطن تستند على "حجز" حقول النفط في شرق سوريا ومنع المستثمرين من الاستثمار في السوق السوري، وذلك للضغط على الرئيس الأسد من أجل القبول بالشروط الأميركية"، وأضاف أن "ذلك لن يتحقق، وبالتالي فإن السياسة الأميركية حيال سوريا ستبقى تستند على العزل الدبلوماسي و"الخنق الإقتصادي""، على حد قوله.
الكاتب وصف إستراتيجية واشنطن حيال سوريا بـ"الوهمية"، وقال إنها "تستند على تحقيق أهداف سياسية خيالية".
وقال إن "الحرب السورية لم تنتهي بعد، على الرغم من أنها وصلت إلى مرحلة تراجع حدة وتيرة القتل"، مضيفا أن "على واشنطن أن تقرر ما إذا كانت مصالحها تتحقق من خلال "معاقبة الحكومة السورية" أم من خلال الحد من إستخدام سلاح العقوبات".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024