معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

31/01/2020

"وول ستريت جورنال": الدعم العربي لـ"صفقة القرن" تحوّل إقليمي

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مسؤولين في العواصم العربية شعروا بالإحباط بسبب إحجام الزعماء الفلسطينيين عن التوصل إلى حل وسط بشأن الخطة الأميركية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب"، مضيفة أن "أهم اللاعبين الإقليميين، ومنهم السعودية والأمم المتحدة، حثوا الزعماء الفلسطينيين على قبول صفقة القرن كأساس لمحادثات جديدة مع "إسرائيل"، في خطوة من شأنها أن تجبرهم على تقديم تنازلات كبيرة، مثل ضم "إسرائيل" لغور الأردن".

ونقلت الصحيفة عن مدير مشروع "العلاقات العربية الإسرائيلية" في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" ديفيد ماكوفسكي قوله إن "الأمر التاريخي هنا هو أن هذه هي المرة الأولى منذ بداية النزاع، لا يكون فيها الموقف العربي نسخة طبق الأصل عن الموقف الفلسطيني"، مضيفا أن "هذا يشير إلى شعور أوسع بالأولويات الإقليمية لدى الدول العربية".

ولفت إلى أن "السعودية حثت الفلسطينيين على قبول الصفقة الأميركية كأساس لمحادثات جديدة مع "إسرائيل"، وتابع أن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عمل عن كثب مع إدارة ترامب في سياستها تجاه المنطقة، لكن والده الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، كان أحد أكثر المؤيدين للفلسطينيين ثباتاً، وخلق احتكاكات حول السياسة في الرياض"، على حد زعمه.

ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أن "السفيرة السعودية في واشنطن ريما بنت بندر، لم تكن في واشنطن الثلاثاء الماضي لحضور الحفل، في غياب واضح عن حدث له أهمية كبرى بالنسبة لإدارة ترامب".

وأفادت الصحيفة أن مسؤولين من المنطقة قالوا إن ابن سلمان أشاد علانية بـ "إسرائيل"، وقلّل سرًا من أهمية القضية الفلسطينية، وهو الذي استقبل العام الماضي في الرياض، زعيمًا إنجيليًا إسرائيليا - أميركيا يعيش في القدس المحتلة".

بموازاة ذلك، أكد مسؤولون للصحيفة أن "أميركا تعمل مع الإمارات والبحرين وعمان والمغرب، على مقترحات لتطوير اتفاقيات "عدم الاعتداء" مع العدو الصهيوني.

وتحدّث وزير خارجية العدو يسرائيل كاتس مؤخرًا عن مسعى يعمل عليه للتوصّل الى معاهدات عدم اعتداء مع العديد من الدول العربية في الخليج، في خطة تاريخية قال إنها قد تنهي النزاع بين "إسرائيل" ودول الخليج.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم