الخليج والعالم
FBI يُحقّق في نشاطات NSO الإسرائيلية التجسّسية
يحقق مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف.بي.آي. FBI) في ضلوع شركة التجسس الإسرائيلية NSO باختراق هواتف محمولة تابعة لشركات ومواطنين أميركيين.
ونقلت وكالة "رويترز" اليوم الجمعة عن مصادر مطلعة في التحقيق قولها إن "NSO يشتبه بجمعها معلومات استخباراتية عن حكومات"، فيما قال أحد المصادر إن "التحقيق بدأ في العام 2017، وحاول "إف.بي.آي" حينها التحقيق في ما إذا كانت شركة التجسس الإسرائيلية قد حصلت من قراصنة انترنت أميركيين على شيفرات من أجل اختراق هواتف محمولة".
وعلّقت الشركة متذرّعة بأنها "تبيع برنامج التجسس الذي طورته وتدعمه لحكومات فقط، وأن هدف هذه الأدوات هو ملاحقة متهمين بالإرهاب وعصابات إجرامية"، وزعمت أن "منتجاتها لا يمكن أن توجه ضد أرقام هواتف في الولايات المتحدة"، إلا أن خبراء في مجال السايبر ينفون ادعاءات الشركة الإسرائيلية".
وتحدث محققون من "إف.بي.آي." مع خبراء في الصناعات التكنولوجية بعد تقديم شركة "فيسبوك" شكوى ضد "NSO" واتهامها باستغلال خلل في خدمة رسائل "واتسآب" من أجل اختراق 1400 مستخدم.
وادعت NSO قائلة: "لم تتوجه إلينا أية جهة أميركية لإنفاذ القانون حول أي موضوع"، فيما قالت المتحدثة باسم "إف.بي.آي" إن "الوكالة تتمسك بسياسة وزارة القضاء ولا تؤكد أو تنفي وجود تحقيق، ولذلك لن نتمكن من توفير تعقيب آخر".
بالموازاة، قال مصدران مطلعان في التحقيق إنه "تجري محاولة فهم النشاط التجاري لشركة التجسس الإسرائيلية وكذلك المساعدة التقنية التي تزودها لزبائنها".
وقال "مختبر المواطن" (سيتيزن لاب) ومقره في كندا يوم الثلاثاء الماضي، إن "السعودية حاولت التجسس على الصحافي في "نيويورك تايمز"، بن هابرد، بواسطة برنامج التجسس "بيغاسوس"، الذي طورته NSO.
وبحسب تقرير صادر عن "مختبر المواطن"، فإن هابرد تلقى في العام 2018 رسالة احتوت على رابط يقود إلى موقع مشبوه، استخدمه أحد المشغلين الكبار لبرنامج "بيغاسوس" ويعرف باسم Kingdom – المملكة – وأن السعودية تقف وراءه.