الخليج والعالم
اليمين الاسرائيلي غاضب من كلام كوشنير
تعليقًا على كلام مستشار الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنير، أمس الذي قال بعد يومين فقط على إعلان صفقة القرن المشؤومة، إنه يجب عدم ضمّ غور الأردن والمستوطنات في الضفة الى "سيادة" الاحتلال في المرحلة الراهنة والانتظار الى ما بعد انتخابات الكنيست، ذكر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" أن قلقًا شديدًا يُسيطر على حاشية رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بسبب هذه التصريحات.
وبحسب الموقع، ما أعلنه كوشنر شكّل "ضربة قاسية لنتنياهو وألحق ضررًا كبيرًا بمصداقيته، خصوصا بعد ان تعهد هو ورجاله بأن الضمّ سيتم طرحه أمام الحكومة خلال الجلسة المقبلة يوم الأحد".
الموقع تحدّث عن أن رسائل شديدة اللهجة وصلت إلى مكتب نتنياهو من قادة المستوطنين وأوساط اليمين في هذا الشأن، إذ أجرى رئيس حكومة العدو خلال رحلته الجوية من واشنطن إلى موسكو "مشاورات طارئة"، واضطر إلى استدعاء وزير السياحة الصهيوني ياريف ليفين للعودة إلى الطائرة، بعد أن نزل منها قبل ذلك بعشر دقائق.
وأفاد الموقع أن "نتنياهو تأخر دقائق طويلة عن الهبوط في موسكو، وبعد ان نزل من الطائرة توجه إلى الكرملين، لعقد اجتماع مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين"، مشيرا إلى أن "قضية الضم تحولت إلى مهزلة، بعد أن تبين أن نتنياهو بات عالقا بين خلافات داخلية في البيت الأبيض بين معسكر السفير ديفيد فريدمان ونائب الرئيس مايك بنس، اللذين يؤيدان ضما فوريا، وبين معسكر كوشنر، الذي يخشى من تنفيذ الضم الآن باعتباره سيؤدي إلى انفجار الصفقة ويُمكّن الفلسطينيين من تجنيد العالم العربي ضدها".
ولفت إلى أن "حزب "يمينا" برئاسة نفتالي بينت قال صباح اليوم إن "تفويت هذه الفرصة سيلحق ضررًا كبيرًا بالاستيطان.. نصف مليون من المستوطنين في الضفة الغربية وغور الأردن يتوقون للسيادة، وهذه بمتناول اليد. ويحظر التردد"، على حد تعبيره.
وطالب الحزب رئيس حكومة العدو بـ"العمل بحزم وعرض مسألة فرض السيادة الإسرائيلية على جميع المستوطنات على التصويت داخل الحكومة الأسبوع المقبل"، وقال "سنقف جميعنا خلفك".
أما حزب "عوتمسا يهوديت" فقد قال ردًا على كلام كوشنير إن "الأمر يتعلق بصفقة سيّئة وخطيرة تجلب لنا دولة فلسطينية تشكل خطرا على "إسرائيل" وتنقل أراضيَ من "إسرائيل"، مضيفًا "تبيّن هذا الصباح أن "الحلويات" التي قدمت الى "الشعب الإسرائيلي" للتحلية كاذبة وغير صحيحة"، على حد تعبيره.
وتابع الحزب: "سنخرج في معركة ضد الصفقة ونحن نعتقد أن إقامة دولة فلسطينية بعيدة عدة كيلومترات عن قرية كفر سابا، رعنانا، بيتح تيكفا وروش هعين هو خطر على "إسرائيل" ويعيدنا الى أيام أوسلو".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024