الخليج والعالم
موقف بريطاني إستراتيجي .. الشرق وجهتنا الجديدة
تحدث الكاتب توم مكتاغي في مقالة نشرتها مجلة "ذا اتلانتيك" الأميركية عن العلاقات بين بريطانيا والصين التي توطدت في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى ان الموقف الأميركي تجاه الصين لا يشبه ما تحاول لندن بناءه مع بكين منذ العام 2015.
وأشار الكاتب إلى زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى لندن، الذي قال خلالها إن "الحزب الشيوعي الصيني يشكل اليوم "التهديد المركزي" بالنسبة للولايات المتحدة"، لافتا إلى أن "بريطانيا لا تتشارك هذا التقييم الأميركي للصين، وقد خلصت إلى ضرورة توطيد علاقاتها مع بكين".
وذكر الكاتب أن "نقطة التحول في العلاقات بين بريطانيا والصين، كانت في زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الرسمية إلى بريطانيا عام 2015"، مشيرا إلى أن "الحكومة البريطانية اعلنت حينها نيتها أن تكون "أفضل شريك للصين في الغرب".
وتابع أن "تلك الزيارة اثمرت اتفاقيات تجارية بمبالغ ضخمة جدا"، وتحدث في هذا السياق عن "خيار إستراتيجي اتخذته بريطانيا". وأضاف أن "لندن ومنذ تلك الزيارة أصبحت المركز الدولي لمقاصة العملة الصينية".
ولفت الكاتب إلى أن "هذه المواقف لا تقتصر على السياسيين البريطانيين، إذ سبق أن قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية اليكس يونغر في خطاب القاه عام 2018، إن "السلطة والمال والسياسة تتجه شرقًا وأكد ضرورة التكيف مع هذا الواقع".
وختم الكاتب قائلا إن "الصين لا تبدو كـ"تهديد مركزي" بالنسبة للندن، وذلك خلافاً لتقييم بومبيو"، مضيفا أن "بريطانيا ترى أن الصين كـ"بقرة حلوب" ، وتحاول أن توجه أنظارها شرقا بغض النظر عن علاقتها الخاصة بالولايات المتحدة".