معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

صفعةٌ بريطانية لترامب: تعاونٌ مع شركة
30/01/2020

صفعةٌ بريطانية لترامب: تعاونٌ مع شركة "هواوي" الصينية

توقّف الكاتب في صحيفة "الإندبندنت" كيم سنجوبتا اليوم عند سماح الحكومة سماح الحكومة البريطانية لشركة "هواوي" الصينية بالمشاركة في بناء شبكة الجيل الخامس (5G) في بريطانيا.

وبحسب الكاتب، يأتي موقف الحكومة البريطانية هذا على الرغم من مساعٍ أميركية مكثّفة لمنع شركة "هواوي" من العمل في بريطانيا.

وقال سنجوبتا إن "ما حدث يشكّل صفعةً قوية "للعلاقة الخاصة" المفترضة بين إدارة ترمب وحكومة بوريس جونسون، مضيفًا إن "أول إختبار حقيقي للعلاقة الخاصة المتجددة بين بريطانيا والولايات المتحدة انتهى بالتهم والتهم المضادة"، لافتًا في الوقت نفسه إلى تحذيرات وجّهتها واشنطن لجهة تأثير هذا الموضوع على الإتفاقيات التجارية ومشاركة المعلومات الإستخبارتية (مع لندن).

وأشار الكاتب إلى كلام الشخصية البارزة في الحزب الجمهوري الأمريكي نيوت جينجريتش (والذي سبق وأن كان رئيس مجلس النواب الأميركي)، الذي اعتبر ان قرار بريطانيا الموافقة على إنضمام شركة هواوي إلى قطاع الإتصالات البريطاني تعدّ هزيمة كبرى للولايات المتحدة.

كما لفت إلى كلام جينجريتش عن أن موافقة العديد من الدول على إنضمام شركة هواوي إلى قطاع إتصالاتها اصبحت تشكل هزيمة إستراتيجية كبرى للولايات المتحدة.

هذا وتحدث الكاتب عن نقاش موسع يجري على الصعيد الدولي حول شركة هواوي، ورجّح أن يؤثر قرار بريطانيا على مواقف دول أخرى ومن بينها دول اعضاء في حلف الناتو، مشيرًا الى أن فشل المساعي الأميركية في إقناع لندن بإقصاء هواوي سيقوي تلك الاصوات المؤيدة لإنضمام الشركة إلى قطاع الإتصالات في عدد من الدول.

كما لفت الكاتب إلى أنه من المتوقع أن يعلن الإتحاد الاوروبي موقفًا حيال شركة هواوي خلال الايام المقبلة، وإلى أنه ليس من المتوقع اعلان حظر على الشركة. كذلك أشار إلى أن المسؤولين الاوروبيين أكدوا أن الإتحاد الاوروبي سيُمارس سيادته كتحالف على صعيد صناعة القرار، ولن يرضخ امام الضغوط الخارجية.

الكاتب في صحيفة "الإندبندنت" قال إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو كانا قد حذرا من أن الموافقة على إنضمام الشركة الصينية إلى قطاع الإتصالات ستعيق عملية مشاركة المعلومات الإستخبارتية مع بريطانيا، خاصة في سياق شبكة "خمسة اعين" – وهو عبارة عن تحالف إستخباراتي يشمل كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا واستراليا ونيوزلندا.

وخلص الى أن موضوع شركة "هواوي" ليس موضوعًا أمنيًا بل يأتي في سياق صراع عالمي على القوة.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم