معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

كاتب أميركي: على إدارة ترامب مراجعة استراتيجيتها تجاه إيران
28/01/2020

كاتب أميركي: على إدارة ترامب مراجعة استراتيجيتها تجاه إيران

تحدث الكاتب جوشوا روفنر في مقالة نشرها موقع "لوفير" عن خطاب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في 13 كانون الثاني/يناير، الذي قال فيه إن "إغتيال قائد قوات فيلق القدس في قوات "حرس الثورة الإسلانية اللواء قاسم سليماني جاء في سياق حملة واسعة لـ"إستعادة الردع""، على حد قوله.

واعتبر الكاتب أن "المقاربة هذه التي طرحها بومبيو تعاني من "نقاط خلل"، مشيرا إلى أن "وزير الخارجية يعتقد أن ما يسميه "تهديدات الردع" يمكن أن تنجح دون تقديم "تطمينات مكملة"، موضحا أن "التطمينات في هذه الحالة ضرورية لإستمرار حالة "الردع"".

الكاتب تابع أن "بومبيو يرى أن هذه المعادلة هي خاطئة، وأن التطمينات غير ضرورية وغير منتجة"، قال إنه "بحسب مقاربة بومبيو، فإن التطمينات غير ضرورية لأن إيران ليس أمامها اي خيار سوى الرضوخ للضغوط الأميركية.

وأشار إلى "ما قاله بومبيو في خطابه حول "حملة الضغوط القصوى" ضد إيران بأنها "تجمع ما بين "العزل الدبلوماسي" و"الضغط الإقتصادي" و"الردع العسكري"، محذرا من أن "توجيه التهديدات من دون تقديم التطمينات يدفع بالخصوم إلى البحث عن خيارات بديلة"، وتحدث في هذا السياق عن "توسيع العلاقات مع "جهات مسلحة غير حكومية"".

وأضاف أن "الردع الذي يتحدث عنه بومبيو هو في الحقيقة "إخضاع"، وقال إن "إخضاع" إيران سيكون صعب جداً لإدارة ترامب".

والوقت نفسه، أشار الكاتب إلى أن "إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تدرك أن إخضاع إيران سيناريو مستبعد، وبالتالي فإن الهدف بحد ذاته قد يكون الفشل"، موضحا أن "المسؤولين في إدارة ترامب يأملون أن لا تستجيب إيران للضغوط، وسيؤدي ذلك إلى المزيد من الضغوط ومن ثم المزيد من المظاهرات التي تتوج بثورة ثانية"، على حد قوله.

الكاتب لفت إلى أن "الردع الحقيقي" ربما هو ذريعة لتغيير النظام  في إيران. غير أنه حذر من أن نهج تغيير النظام هذا هو مسار خطير على صعيد الإستراتيجية الأميركية، مشيراً إلى "سجل سيء" على صعيد تغيير الأنظمة.كما أردف بأن "الحالات الناجحة" في تجارب تغيير النظام "مثل المانيا واليابان" تطلبت احتلال عسكري باعداد كبيرة استمر عقود. وفي نفس الوقت استبعد أن تستطيع الولايات المتحدة تغيير النظام في إيران من دون دفع ثمن عسكري.

الكاتب أكد ضرورة أن "تأخذ إدارة ترامب مخاطر "الردع الحقيقي" على محمل الجد، وضرورة تجنب إستخدام "منطق الردع" من اجل "زعزعة النظام الإيراني""، وقال إن "الاحداث التي حصلت في الشرق الاوسط على مدار الاعوام العشرين الماضية تؤكد أن تقويض الحكومات يؤدي إلى الحرب الاهلية، ويعطي فرصة للجماعات المسلحة كي تستولي على السلطة".

وختم الكاتب قائلا إن "ذلك سيضع ضغوط على صناع السياسة الأميركيين كي يرسلوا قوات إضافية"، مشددا على ضرورة عدم دخول إدارة ترامب في هذه العملية إذا ما كانت بالفعل جادة لجهة إنهاء الحروب.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم