الخليج والعالم
الجيش السوري يتقدم .. مئاتُ الأمتار تفصله عن معرة النعمان
علي حسن - دمشق
بعد أيام من استقدام الحشود العسكرية، أطلق الجيش السوري عملياته في ريفي ادلب الجنوبي الشرقي وحلب الغربي. العمليات التي شهدت وتيرة عالية جدا حققت تقدما ملحوظا خلال الساعات الأولى من انطلاقها، إذ باتت القوات المعادية في ريف ادلب على بعد مئات الأمتار عن طريق حلب – دمشق الدولي، وعلى وشك دخول مدينة معرة النعمان، فيما كسرت القوات العاملة على محاور غرب حلب خطوط دفاع الإرهابيين وتقدمت بشكل مدروس.
الخبير العسكري السوري العميد المتقاعد علي مقصود قال لموقع "العهد" الإخباري إنّ "العمليات العسكرية التي بدأها الجيش السوري يوم أمس جاءت بعد سلسلة من الاعتداءات التي نفذتها الجماعات الإرهابية المسلحة بحق مدنيي حلب وخرقها للهدنة بهجومها على مواقع الجيش في ريف ادلب"، مضيفاً أنّ "الجيش سيطر بعد معارك عنيفة جداً على بلدات معر شورين والزعلانة في ريف ادلب ليصبح على بعد مئات الأمتار عن الجزء الواصل بين حلب – حماه من طريق حلب – دمشق الدولي من الجهة الشمالية، إضافةً لاشتباكات عنيفة في محيط وادي الضيف الاستراتيجي المتاخم لقرية معرشمشة، فضلاً عن دخول القوات لقرية الدانة غرب الطريق الدولي بين مدينتي معرة النعمان وسراقب ما يعني قطعها لطريق إمداد الإرهابيين نحو المعرة".
وأكد مقصود لـ"العهد" أنّ "العملية العسكرية تنفذ مضمون اتفاق سوتشي بفتح الطريق الدولية، ما تطلب فتح ثلاثة محاور من أرياف حلب وإدلب، فالقوات التي تتقدم غرب حلب تهدف بالإضافة للوصول لبلدات المنصورة وكفرحمرة وخان طومان إلى تشتيت جهود الإرهابيين وقدراتهم على جبهات ادلب وحلب".
ولفت إلى أنّ "الدخول الآمن لمدينة معرة النعمان يجب أن يستكمل بتأمين الجهة الشمالية لها، وهي جهة ريف حلب الغربي، بمعنى أنّ اقتحام المعرة بشكل آمن سيكون من قبل القوات القادمة من وادي الضيف ومن القوات الآتية من ريف حلب الغربي أيضاً، وذلك سيكون خلال أيام قليلة، أي أنّ الطريق الدولي سيتم فتحه قريباً جداً، فالجيش السوري قد حشد قوىً كبيرة وتعزيزات ضخمة ووسائط نارية قادرة على الحسم بسرعة كبيرة".