الخليج والعالم
وزير العدل السعودي الأسبق في معسكر "أوشفيتس" لإحياء "الهولوكوست"!
ذكرت القناة 12 "الإسرائيلية" أن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ووزير العدل السعودي السابق محمد العيسى وصل إلى معسكر "أوشفيتس" في بولندا كجزء من إحياء ما يسمى ذكرى "الهولوكوست"، معتبرة أن الزيارة "استمرار للاتجاه السائد في السعودية".
وأشارت صحيفة "تايم أوف إسرائيل" إلى أن العيسى سيقوم إلى جانب قادة "دينيين" آخرين من أكثر من 24 بلداً ووفد يضم مسؤولين من اللجنة "اليهودية-الأميركية"، بجولة في متحف "تاريخ يهود بولندا" في وارسو، الجمعة، كما أن العيسى سيشارك في مأدبة "سبت مشتركة".
وسائل إعلام "إسرائيلية" وصفت خطوة العيسى بـ"المهمة بين الأديان"، معتبرةً أنها "استمرار للاتجاه السائد في السعودية التي تقاوم وبشدة إنكار "الهولوكوست"".
وأضافت أن هذا الاتجاه بدأه العيسى قبل عامين عندما أرسل إلى متحف "المحرقة" في واشنطن رسالة عبّر فيها عن "تعاطفه مع الضحايا" وانتقد فيها من "ينكر المحرقة".
ويعتبر العيسى مقرباً جداً من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حيث كان الأخير استقبل في أيلول/ سبتمبر الماضي، وفداً من الرموز الإنجيلية الداعمة "لإسرائيل" يرأسه الكاتب الإسرائيلي جويل روزنبرغ، في ثاني زيارة يقوم بها إلى السعودية.
كيان الاحتلال الصهيوني رحّب بزيارة الوفد السعودي، حيث اعتبر زعيم حزب "أزرق أبيض"، بيني غانتس أن هذه الزيارة هي إشارة إلى عملية تغيير مهمة في الشرق الأوسط، وفرصة كبيرة لـ"إسرائيل"، على حد زعمه.
وفي السياق، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم إن اهتمام الإعلام "الإسرائيلي" ببعض الشخصيات العربية، الذين يبدون مشاعر إيجابية تجاه دولة الاحتلال هو محاولة صهيونية لتسويق وهم التطبيع.
وأضاف "هذه الشخصيات لا تمثل شيئاً في الأمة العربية، وسلوكها شاذ تماماً، ولا يعبرون عن أحد في مجتمعاتهم، وهم منبوذون من كل مكونات الأمة" مشدداً على أن جماهير الأمة ستبقى تعتبر فلسطين قضيتها المركزية، وأن الكيان الصهيوني هو العدو المركزي للأمة.