الخليج والعالم
هذه هي معالم الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والصين
رأى روبرت كابلن في مقالة نشرها موقع "ناشيونال أنترست"، أن حربًا باردة تدور بين الولايات المتحدة والصين، معتبرًا أن هذه الحرب تختلف بشكل كبير عن تلك التي دارت بين واشنطن والاتحاد السوفياتي سابقًا.
وقال الكاتب إن الصين تتفوق على الاتحاد السوفياتي من حيث الثقافة والجغرافيا، وهي تشكّل "قارة غنية بالمعادن" وتستطيع أن تكون قوة برية وبحرية في الوقت نفسه.
كما تحدث الكاتب عن السلالات الحاكمة في الصين وسمى في هذا السياق الزعيم الصيني السابق المعروف ماو زيدونغ، مضيفًا أن تاريخ الصين هذا منحها إرثًا من النظام المؤسساتي والثقة الذاتية يفوق ذلك الذي كان يتمتع بها الاتحاد السوفياتي.
واعتبر الكاتب أن روسيا تنتج القليل من السلع للتصدير، في الوقت الذي تتنافس فيه الصين مع الولايات المتحدة في مجال شبكة الهاتف الخلوي.
ولفت الى أن هذه الحرب الباردة ستدور بشكل اساس حول الهيمنة الالكترونية و"الهيمنة على الكمبيوتر"، مشيرًا الى أن رقائق السليكون والدوائر الالكترونية ستكون الاسلحة الأساس في الحرب الباردة بين بكين وواشنطن.
الكاتب أشار أيضًا الى أن إدارة الرئيس السابق ريتشارد نكسون قامت بتوطيد علاقاتها مع الصين في وجه الاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة الاولى، لكنه اعتبر أن فرص توطيد العلاقات الاميركية الروسية بوجه الصين اليوم هي أقل، مشيرًا إلى أن الصين وروسيا تتحالفان اليوم.
وشدد الكاتب على أن التفوق الأميركي على الصين سيكون اصعب من التفوق الاميركي على الاتحاد السوفياتي، إذ إن التكنولوجيا تلعب الدور الاساس في الحرب الباردة "الجديدة". معتبرًا أن قدرة الصين على الاستجابة لمطالب المستهلكين العالميين ستساوي على الارجح قدرة الولايات المتحدة.
وختم الكاتب قائلًا: "الحرب الباردة الحاصلة اليوم لا تزال في مراحلها الاولى، وإن الهدف كما كان في الحرب الباردة الاولى هو ليس الانتصار ولكن الانتظار (حتى ينفجر الوضع داخل الصين)".