معركة أولي البأس

الخليج والعالم

سعيّد يكلف الفخفاخ بتشكيل الحكومة التونسية
22/01/2020

سعيّد يكلف الفخفاخ بتشكيل الحكومة التونسية

تونس – روعة قاسم
 
وقع اختيار رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد على شخص إلياس الفخفاخ لتشكيل الحكومة التونسية القادمة، وذلك من بين عدد من الأسماء التي اقترحتها على ساكن قصر قرطاج أهمّ القوى والأحزاب التونسية مثل وزير المالية الأسبق حكيم بن حمودة.

وبعد ترقب وانتظار امتدّ لأيام، كشف الرئيس التونسي عن مرشحه لرئاسة الحكومة في وقت تعيش فيه البلاد تحديات كبرى، على وقع مشاغل عديدة تهمّ المواطن التونسي، أولها الوضع المعيشي الصعب وأيضًا الرهان الإقليمي الأمني في ظل ما يعانيه الجوار الليبي من اضطرابات وهزّات لم ينجح مؤتمر برلين الأخير في إيقافها.

أعباء كثيرة تقع على الرئيس المكلف الياس الفخفاخ الذي يتمتع بخصال عديدة، لعلّ أهمها مواقفه الواضحة من المقاومة اللبنانية وتصريحه الشهير لوسائل اعلام محلية تونسية ندد خلالها بتصنيف حزب الله كحركة إرهابية، معتبرًا انه حركة مقاومة وطنية.

والمعلوم عن الرئيس التونسي قيس سعيد التزامه المطلق بالقضية الفلسطينية ووضعها على رأس أولويات عمله، مُبيّنًا بشكل صريح وفي اكثر من مناسبة أن التطبيع خيانة كبرى. لذلك لم تكن صدفة ان يختار شخص كالفخفاخ الذي يتفق معه فيما يتعلق بدعم المقاومة والقضية الفلسطينية.

والرئيس المكلف حاصل على الشهادة في الهندسة من المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس، والماجستير فـي الدراسات الهندسية المعمقة.

كما عمل عدة سنوات في شركة توتال النفطية في تونس ثم بولونيا في سنة 2006، التحق بـ "كورتريل" المتخصص في قطع السيارات إلى حدود كانون الأول/ديسمبر 2011، وانخرط في الحياة السياسية بعد أن التحق بحزب التكتل الديمقراطي مـن أجل العمل والحريات.

وتولى إلياس الفخفاخ عدة مهام ومسؤوليات وزارية فكان وزيرًا للسياحة ثم المالية في حكومة حمادي الجبالي، وفي آذار/مارس 2013 جرى تعيينه مجددًا على رأس وزارة المالية في حكومة علي العريض. كما ترشح للرئاسة في انتخابات 2019.

ويعد الياس الفخفاخ شخصية وسطية معتدلة، فهو ابن حزب التكتل ومقرب من حركة النهضة ويبدو ان هذا من اهم أسباب رضى حركة النهضة عن هذا المرشح . ولكن يأخذ عليه البعض عمله في وقت ما في شركة توتال الفرنسية، وان يكون لذلك اثر في مهامه الجديدة وربما في توجهاته الاقتصادية والسياسية لبلاده خلال الفترة القادمة.

ويتطلع التونسيون لأن يتم تمرير الحكومة القادمة في أقرب الآجال وان تحظى بموافقة مجلس نواب الشعب، خاصة في ظل الاستحقاقات الهامة والكبيرة التي تنتظر البلاد.

ولعل السؤال الأهمّ ما هي السياسات والاستراتيجيات القادمة التي سيتخذها الفخفاخ وما هي خطته الاقتصادية لإنقاذ الوضع؟ وفيما يتعلق بالمقاومة والقضية الفلسطينية هل سيكون لموقفه الداعم لها والمؤيد للمقاومة ولفلسطين صدى في سياسات تونس الخارجية ودورها كدولة غير دائمة في مجلس الأمن للفترة الحالية؟

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم