الخليج والعالم
أحياء حلب تحت قصف الإرهابيين
علي حسن
لم تتوقف الجماعات الإرهابية المسلحة عن قصف أحياء مدينة حلب بالقذائف الصاروخية طيلة الأيام الماضية، في مشهدٍ يعيد الأذهان لما قبل تحرير المدينة. المدنيون القاطنون في الأحياء القريبة من مراكز وجودهم غرب حلب نزحوا مؤقتاً من شدة قصف الإرهابيين. الجيش السوري يرد على مصادر إطلاق النيران، ولكنه حتى الآن لم يبدأ بالعملية العسكرية البرية الهادفة لتحرير غرب المدينة بالكامل رداً على استهداف المدنيين.
مصدر طبي سوري من مدينة حلب أكد لموقع "العهد" الإخباري أنّ "القذائف الصاروخية التي يطلقها مسلحو التنظيمات الإرهابية المتمركزون في الراشدين غرب المدينة طالت أغلب أحيائها الغربية والشمالية والوسطى، إذ سقطت على أحياء حلب الجديدة في البداية ثم وسع الإرهابيون رقعة استهدافهم لتطال الأحياء الشمالية والغربية منها كالأعظمية وحي السبيل والحمدانية والخالدية وشارع النيل والسوق المحلي في الوسط".
وأشار الى أنّ "حصيلة الأسبوع الأخير بلغت عشرة شهداء آخرهم سقط ليلة أمس الاثنين بحي الحمدانية إضافةً لأكثر من خمسين جريحاً بعضهم في حالات حرجة إضافةً للأضرار المادية التي أصابت الممتلكات العامة والخاصة".
وأوضح المصدر أنّ "مشافي حلب في حالة جهوزية على مدار اليوم ولا نقص في الكوادر الطبية والتمريضية لديها على الرغم من الضغط الكبير على المشافي الحكومية وقلة عددها بسبب خروج معظمها عن الخدمة منذ حصار المدينة، إلا أنّها تستقبل ما تستطيع استقباله من الحالات الناتجة عن الاستهدافات الإرهابية المتكررة".