الخليج والعالم
جو بايدن: ترامب يجرّنا الى الحرب والعمل الدبلوماسي هو المخرج
رأى نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في مقالة كتبها ونشرها موقع شبكة "سي ان ان" أن "أفعال الرئيس دونالد ترامب الخاطئة جرَّت الولايات المتحدة إلى حافة الحرب مع إيران"، مشددًا على أن "آخر ما تحتاجه أميركا هو حربٌ جديدة في المنطقة".
بايدن الذي يعدّ أحد المرشحين الديمقراطيين البارزين للرئاسة الاميركية، دعا إلى خفض التصعيد وإتخاذ خطوات من أجل تجنب المزيد من النزاع"، وتابع أن "ترامب هو الذي زرع بذور هذه الأزمة جراء إنسحابه من الإتفاق النووي مع إيران".
وأشار بايدن إلى أن "المفتّشين الدوليين وكذلك أجهزة الإستخبارات الأميركية أكدوا بإستمرار إلتزام إيران بالإتفاق النووي".
كما لفت بايدن إلى أن "ترامب كان قد زعم بأن الإنسحاب من الإتفاق النووي وممارسة الضغوط القصوى (عبر فرض العقوبات) سيردع إيران ويعيدها إلى طاولة المفاوضات من أجل الحصول على "إتفاق أفضل"، إلا أن ما حصل هو عكس ذلك".
بايدن أضاف أن "المقاربة التي يتبناها ترامب لا يمكن أن تحقق الاهداف المعلنة"، مشيرًا إلى أن "إيران اعلنت أنها لن تلتزم بالقيود التي يفرضها الإتفاق على برنامجها النووي".
كما أردف بايدن أن "القوات الأميركية جمّدت الحملة ضد "داعش" كي تحمي نفسها، وأن البرلمان العراقي صوّت لصالح طرد جميع القوات الأجنبية من البلاد"، مشيرًا إلى أن "رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي طلب خروج القوات الأميركية".
وتابع أن "السفارات الأميركية والمواطنين الأميركيين هم أقل أمنا، وأن تراجع العلاقات مع الحلفاء الأطلسيين في حقبة ترامب يصعّب من تحقيق المصالح الحيوية في المنطقة، بما في ذلك طلب ترامب من الحلفاء الأطلسيين تحمّل عبء أكبر في الشرق الاوسط".
وخلص بادين الى أن "ترامب ليس لديه إستراتيجية او هدف نهائي واضح"، وتحدث في هذا السياق عن ضرورة العمل الدبلوماسي من أجل خفض التصعيد وحماية المواطنين الأميركيين والمصالح الاقليمية الأميركية.