قرار اغتيال سليماني اتخذ عندما كان ترامب في إجازة في ولاية فلوريدا

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجأ إلى وزير خارجيته مايك بومبيو عندما اقتحم المحتجون مجمع السفارة الاميركية في العراق اواخر العام الماضي، ووافق إثر ذلك على خيار اغتيال قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني.

وأضافت الصحيفة في تقرير إن اغتيال اللواء سليماني يمثل "نصرًا كبيرًا" لبومبيو، ويشير إلى تزايد نفوذ الأخير على صعيد قضايا السياسة الخارجية والأمن القومي، على حد قولها.

ونقلت الصحيفة عن "روبرت مالي" – وهو الذي كان مسؤولًا في مجلس الأمن القومي خلال حقبة اوباما والذي يشغل الآن منصب رئيس مجموعة الأزمات الدولية – قوله إنه يوجد حالة من الهوس لدى إدارة ترامب حيال إيران وخصوصًا بالنسبة لبومبيو.

ووفقًا للصحيفة، اعتبرت "كيرستن فونتينروز" - التي شغلت منصب مديرة شؤون منطقة الخليج في مجلس الأمن القومي الأميركي في إدارة ترامب - أن نفوذ بومبيو اكبر بكثير من نفوذ مسؤولين أميركيين آخرين مثل وزير الحرب "مارك إسبر" ومستشار الأمن القومي "روبرت أوبراين".

واشارت "فونتينروز" الى أن ترامب يصغي إلى كلام بومبيو الذي يتمتع بنفوذ كبير جدًا عنده.

وتابعت الصحيفة أن ما ساعد بومبيو هو أن قرار اغتيال سليماني اتخذ عندما كان ترامب في إجازة في ولاية فلوريدا من دون أن يحيط به كامل اعضاء فريقه في مجلس الأمن القومي.

وقالت إنه لا توجد أي شخصية داخل مجلس الأمن القومي الاميركي مخولة تحدي رأي بومبيو، مشيرة إلى أن "أوبراين" هو محامٍ لا يملك الكثير من التجربة في مجال الأمن القومي.

ولفتت الصحيفة الى أن تجربة نائبة مستشار الأمن القومي "فيكتوريا كوتس" والتي تشغل في نفس الوقت مديرة منطقة الشرق الاوسط في مجلس الأمن القومي على صعيد السياسة الخارجية تعود إلى عملها كمستشارة للسيناتور الجمهوري "تيد كروز" الذي ينتمي بدوره إلى معسكر الصقور المعادين لإيران.

واشارت الصحيفة إلى اسم آخر في مجلس الأمن القومي الأميركي وهو المدعو "روب جرينواي"، وقالت إنه يلعب دورًا بارزًا في "إدارة السياسة" في منطقة الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سابق في إدارة ترامب قوله إن "جرينواي" تسلم مهمة "تنسيق الحرب الاقتصادية ضد إيران"، وهو يركز على "هزيمة إيران" في مختلف المجالات، بحسب تعبير الصحيفة.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم