الخليج والعالم
اغتيال القائدين سليماني والمهندس .. البداية الحقيقية لطرد الأمريكي من العراق
علي حسن
بلا شك سيكون على محور المقاومة الرد على استهداف القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، فلا يمكن أن يمرّ هذا الحدث كغيره من الأحداث، والأساليب متعددة لا تنحصر بالأسلوب العسكري.
وفي هذا السياق، اعتبر مسؤول الدائرة السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور "ماهر الطاهر" في حديث لموقع "العهد" الإخباري أنّ استهداف القائدين سليماني والمهندس هو انتقام أمريكي لتنظيم "داعش"، فالقائدان كانا سبب القضاء على التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق إضافةً لدورهما على مستوى محور المقاومة ككل حيث كانا ركناً أساسياً من أركانه".
وأكد الطاهر أنّ هذا الاغتيال للشهيد سليماني هو البداية الحقيقية لطرد الوجود الأمريكي من العراق لأنه أظهر أنّ العراق لا يزال مستباحاً والطائرات الأمريكية تستطيع أن تحلّق متى تشاء فوق أي جزء من أرضه وبالتالي أمريكا ما زالت قوة احتلال والشعب العراقي لن يسمح باستباحة أرضه".
ورأى أن هذا العمل الإجرامي الذي قام به العدوان الصهيوني والأمريكي يعكس مدى المأزق الكبير لهما، فهيبة أمريكا قد اهتزّت بالهجوم الذي تمّ على سفارتها في العراق مؤخراً إضافةً إلى الانتصارات التي حققها محور المقاومة بصمود سوريا واليمن وازدياد قوة المقاومة الإسلامية في لبنان. وبالتالي المحور الأمريكي الصهيوني وحلفاؤه من العرب فشلوا ويهدفون من عملية الاغتيال الى استعادة هيبة الردع والقول انهم ما زالوا قادرين على توجيه الضربات.
ولفت الطاهر إلى أنّ "ترامب يعلم أنّ محور المقاومة سيرد على استشهاد القائدين والأمور ستذهب نحو حرب استنزاف بمعنى أنّ الأمور ستأخذ منحى الضربة مقابل الضربة وبعد ذلك ستكون حرب استنزاف ستتصاعد لكن دون الوصول لحرب شاملة".
من جهته، ذكر الباحث في الشؤون السياسية الدكتور أسامة دنورة لموقع "العهد" الإخباري أنّ "هذه الشهادة رافعة للمقاومة و للحالة الإيرانية الداخلية والوحدة الوطنية العراقية لطرد المحتل الأمريكي الذي أثبت أنه لا يقيم أي وزن للسيادة العراقية ويتصرف كما لو أنه الحاكم بأمر العراق".
وأكد دنورة أنّ "المواجهة العسكرية ليست السبيل الوحيد المتاح فهناك طرق عديدة تستلهم من تجربة الثورة الإسلامية المباركة في إيران".