الخليج والعالم
ضغوطات ترامب تُفجّر العراق
قال موقع "بوليتيكو" الأميركي إن حملة "الضغوط القصوى" التي تمارسها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد إيران تتعرض بدورها "لضغوط قصوى".
وتوقّف الكاتب عند إقتحام المتظاهرين العراقيين مجمع السفارة الأميركية في بغداد والخلافات التي ظهرت بين المسؤولين العراقيين ونظرائهم الأميركيين حول الاعتداءات الأميركية التي إستهدفت كتائب حزب الله في العراق، وأضاف إن المنتقدين لإدارة ترامب يقولون إن الفوضى الحاصلة تعود إلى تركيز إدارة ترامب على الضغط على إيران.
ولفت الموقع إلى أن مسؤولين أميركيين سابقين وكذلك خبراء يرون أن حملة "الضغوط القصوى" ترتكز بشكل كبير على العقوبات الإقتصادية و"الردع العسكري"، دون أن ترتكز بشكل كافٍ على الدبلوماسية.
ونقل الموقع عن "إيان غولدبرغ" وهو مسوؤل سابق في إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما قوله إن سياسة إدارة ترامب حيال إيران لا تحقق النجاح والسبب يعود إلى كون إدارة ترامب لا تعرف ما الذي تريده جراء ممارسة الضغوط على إيران، ولا تعرف كذلك لماذا تمارس هذه الضغوط أصلًا.
كما نقل الموقع عنه أن إدارة ترامب تمارس "سياسة الضغوط القصوى" وليس "إستراتيجية الضغوط القصوى".
وفي الوقت نفسه، تحدّث الموقع عن مساعٍ إيرانية وعراقية للدمج الاقتصادي بين البلدين خلال الاعوام الاخيرة، وقال إن بغداد ترى أن الاستثمار الإيراني يلعب دورًا كبيرًا في مساعدة القطاع التجاري في العراق، بينما ترى إيران أن العراق هو شريك أساسي في ظل الضغوط الناتجة عن العقوبات الاميركية.
وخلص الموقع الى أن المشاعر المعادية لأميركا في العراق موجودة منذ سنوات وخاصة منذ الغزو الاميركي عام 2003.