الخليج والعالم
يوم صاخب تشهده بغداد: مشيعو شهداء الحشد الشعبي يحاصرون سفارة الإحتلال الأميركي
شهدت العاصمة العراقية يوماً صاخباً خلال تشييع شهداء كتائب حزب الله الذين استشهدوا بغارات طائرات المحتل الأميركي في القائم غرب الأنبار. حشود عارمة حاصرت السفارة الأميركية في العراق شارك فيها عدد من القيادات السياسية وقيادات من الحشد الشعبي، مطالبة بخروج الاحتلال من كل الأراضي العراقية وسط تخوف من قبل الإدارة الأميركية باقتحام السفارة.
تقدم المتظاهرين رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، والأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، بالإضافة الى رئيس تحالف الفتح هادي العامري، ووزير الدفاع العراقي نجاح الشمري، وتوجه الخزعلي للولايات المتحدة قائلاً: "لن نسمح لكم هذه المرة بالرعونة وإن عدتم عدنا".
وأشعل أنصار الحشد حريقاً في السياج الخارجي للسفارة، ما اضطر جنود الاحتلال الأميركي من داخل السفارة الى فتح النار على المحتجين والقاء القنابل المسيلة للدموع، ما ادى الى إصابة أكثر من عشرين متظاهرًا.
المتحدث السياسي باسم عصائب أهل الحق محمود الربيعي قال للميادين إنّ "السفارة الأميركية في بغداد هي أكبر انتهاك للسيادة"، مشيراً إلى أنّ " الأميركيين يعرفون ما الذي نستطيع أن نفعله بهم إذا قرروا البقاء في العراق بالطريقة نفسها".
وكشف الأمين العام لكتائب سيد الشهداء أبو الاء الولائي عن أنّ أعداد القوات الأميركية في العراق تتزايد، إذ تم هذا الأسبوع استبدال موظفين مدنيين في السفارة الأميركية بعسكريين". كما أشار إلى أنّ أكثر من 30 ألف عنصر من تنظيم "داعش" لا يزالون تحت الرعاية الأميركية على الحدود مع سوريا.
وطالب القيادي في الحشد الشعبي جواد الطليباوي بإغلاق السفارة الأميركية التي تعد وكراً للتآمر والتجسس وتنفيذ عمليات تدريبية، مضيفًا أنه "صار لزاماً على أبناء الشعب والحكومة اتخاذ موقف حازم وسريع". كما طالب تحالف القوى العراقية الحكومة بالحد من نشاط المليشيات وضمان حياة المواطنين.
هذا ونصب عددٌ من المشيعين خيمًا للاعتصام المفتوح أمام السفارة، مطالبين بإغلاقها. وكان من بين المشاركين في الاعتصام زعيم حركة عصائب "أهل الحق" قيس الخزعلي، وزعيم حركة "بدر" هادي العامري، والنائب حسن سالم، ورئيس هيئة الحشد فالح الفياض ونائبه أبو مهدي المهندس.
وتعرض مقر اللواء 45 بـ"الحشد الشعبي" التابع لكتائب "حزب الله" العراقي بقضاء القائم في محافظة الانبار مساء يوم الأحد الماضي إلى ثلاث ضربات جوية أمريكية، ما أسفر عن سقوط 25 شهيدا و51 جريحا.
وقال النائب العراقي بدر الزيادي للميادين "سنعمل من خلال مجلس النواب على إلغاء الاتفاقية الأمنية مع الأميركيين"، ورأى أنّ إحراق العلم الأميركي من قبل المتظاهرين رسالة من كل العراقيين لواشنطن.
كما قال رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي إنّ "تحقيقات اللجنة الخاصة بسقوط الموصل أثبتت أن الأميركي كان متورطاً في دعم داعش".
وفي السياق نفسه، دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر إلى توحيد الصفوف وإخراج الاحتلال الأميركي من العراق بأسرع وقت ممكن، معربًا عن استعداده للعمل مع الأطراف العراقيين الآخرين لإنهاء الوجود العسكري الأميركي في العراق بالطرق السياسية والقانونية.
هذا وقامت طائرات الاحتلال الأميركي بإطلاق الأقراص الحرارية في محيط وسماء السفارة الأميركية.