معركة أولي البأس

الخليج والعالم

ظريف من موسكو: لتعاون دولي شامل في مواجهة الاحادية الامريكية
30/12/2019

ظريف من موسكو: لتعاون دولي شامل في مواجهة الاحادية الامريكية

دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده اليوم مع نظيره الروسي سرغي لافروف في موسكو، الى تعاون دولي شامل من اجل التصدي للنزعة الاحادية الامريكية التي باتت متسعة في العالم.

واضاف ظريف ان الادارة الامريكية تسعى لفرض رغباتها على الدول الاخرى، لكن قررت كل من ايران وروسيا مواجهة هذه الرؤية في اطار الاتفاق النووي وآليات اخرى.

واعتبر ان موقف الدول الاوروبية اذ تمثل في دعم الاتفاق النووي سياسيًا، لكن هذه الدول لم تتخذ اي اجراء عملي لمواجهة الحظر الامريكي وايضًا تنفيذ التزاماتها.

واكد ظريف ان ايران وروسيا تتفقان على ضرورة تنفيذ التعهدات من جانب اوروبا؛ وقد تم ابلاغ الشركاء الاوروبيين (الاتحاد الاوروبي) بهذا الموقف خلال اجتماع اللجنة المشتركة (للاتفاق النووي).

ولفت إلى أنه على صعيد المنطقة، فنحن لدينا مشروعان مماثلان فيما يخص أمن الخليج، وهما قائمان على مبدأ التعاون والحوار، ولسنا بصدد ارساء الامن من خلال المواجهة والتهديد واستخدام القوة.

وقال: نحن نتطلع الى تظافر الجهود فيما بيننا لتطوير هذين المشروعين وحث الدول الاخرى على الانضمام اليهما.

كما نوه وزير الخارجية الايراني بتوافر مجالات التعاون بين طهران وموسكو؛ مصرحًا: إننا نرحب بتطوير العلاقات الشعبية والتنمية السياحية بين البلدين.

وفي جانب آخر من تصريحاته الصحفية، تطرق وزير الخارجية الإيراني الى مباحثاته مع نظيره الروسي اليوم، قائلًا: لقد ناقشنا القضايا الثنائية والاقليمية والدولية؛ واصفًا العلاقات بين طهران وموسكو بانها آخذة بالتنامي الواسع في جميع المجالات.

ولفت الى أن ذلك يأتي الى جانب المجالات الكثيرة المتاحة لتنمية العلاقات الثنائية، بما فيها اتحاد أوراسيا الاقتصادي واستخدام العملة الوطنية في التبادل التجاري لفك التبعية الى الدولار الامريكي، وايضًا التعاون الثنائي في سياق التنمية التقنية، والطاقة بمختلف المجالات ذات الصلة.

لفت الى توافر مجالات عديدة للتعاون بين ايران وروسيا والتي لا تقتصر على الجانب الثنائي وانما تتسع الى دولة ثالثة او مساهمة دول اخرى مثل اذربيجان وارمينيا وجورجيا وتركيا في متابعة هذه الفرص.

واشار الى أنه على صعيد العلاقات بين ايران وروسيا اليوم أنها بلغت اعلى المستويات في تاريخ البلدين؛ مؤكدا ان التعاون المتعدد الاطراف يزيد في تعزيز الاواصر الثنائية اكثر فاكثر.

وعلى صعيد التعاون الاقليمي بين طهران وموسكو، قال: نحن نتعاون بشكل جيد للحدّ من مشاكل ومعاناة الشعب السوري والذي تكلل بمفاوضات "استانا" وما تعاقب عليه من خفض التصعيد في هذا البلد (سوريا).

ولفت وزير الخارجية، الى دور الثلاثي "الايراني، الروسي والتركي" في تفعيل العملية السياسية وذلك بعد وقفة استمرت لعدة اعوام من الحرب في سوريا.

وفي السياق اشار الى دور لجنة الدستور السوري الذي وصفه بالهام جدًا؛ وقال: نحن نتمنى على طرفي هذه اللجنة ان ينجحا في المضي قدمًا وبكل جدية؛ لافتًا الى الجهود الحثيثة التي بذلتها ايران وروسيا، ودأب البلدين على مواصلة هذه الجهود بالتعاون مع "الشريكة تركيا".

ظريف تطرق ايضًا الى الوضع الراهن في مدينة ادلب السورية، معتبرًا ان الظروف السائدة في ادلب هشة، بما يلزم علينا الاستمرار في تعاوننا من اجل ارساء الهدوء وانهاء وجود الارهابيين في ادلب؛ مضيفاً "نحن نتعاون مع روسيا وتركيا في هذا الاطار".

محمد جواد ظريف

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم