الخليج والعالم
"دايلي بيست": الولايات المتحدة تستعد للحرب الخطأ
نشر موقع "دايلي بيست" الأميركي تقريراً نقل عن الخبراء تحذيرهم من أن الاسلحة التي تنفق عليها الولايات المتحدة الأميركية مبالغ ضخمة لن تنفعها في مواجهة خصوم مثل الصين وروسيا.
وأوضح الموقع أن واشنطن تدخل العقد الجديد (عام 2020) وهي تعاني من نقص إستراتيجي، إلا أنها تتسلح لخوض المعارك بواسطة الطائرات الحربية والسفن الحربية والدبابات، بينما الصين وروسيا لن تخوضان المعارك بواسطة هذه الأسلحة.
وتابع "الصين وروسيا تشنّان الحملات بواسطة المال والمعلومات، ما يعني أن ساحة المعركة هي الإنترنت".
وكشف "دايلي بيست" أن أميركا ليست جاهزة للتصدي لهذا النوع من الهجمات، ونقل عن أستاذ الاستراتيجية في جامعة جورجتاون المدعو "شون ماكفيت" بأن "الولايات المتحدة تستعد للحرب الخطأ".
وحول روسيا، لفت الموقع إلى أنها تقوم بإتقان "بإضعاف العدو سياسياً، ومن ثم تقوم بإرسال قوات خاصة "متنكرة"، قبل أن تستخدم القوة العسكرية بشكل معلن بينما "تنهار المعارضة".
وأردف "روسيا استخدمت هذا الأسلوب في جورجيا عام 2008 وكذلك في أوكرانيا عام 2014 وفي سوريا عام 2015".
أما الصين، وبحسب الموقع فإنها "تستخدم المال و"التسلط" من أجل كسب النفوذ، وإن مشروعها المسمى "حزام واحد طريق واحد" أعطاها نفوذاً سياسياً في دول مختلفة في كل من آسيا وأوروبا وإفريقيا"، مشدداً على أنه "ليس بحوزة واشنطن خطة واضحة لمواجهة هذه الأساليب الجديدة، وأن القوات الأميركية غير قادرة على تنفيذ هذه المهمة".
ويقول "ماكفيت" إن "الجيش الاميركي لم يردع روسيا من الدخول إلى جورجيا أو أوكرانيا أو سوريا، كما أن الصين تنتصر في بحر الصين الجنوبي من دون أن تستخدم أي حاملة طائرات".
وفي السياق، نقل الموقع عن الباحث "بيتر سينغر" أن "الجيش الأميركي سبق وأن خاض تجارب مماثلة، وبأن النتائج كانت كارثية"، مشيراً إلى أحداث الثلاثينات من القرن الماضي والتطورات التي حصلت وقتها على صعيد تكنولوجيا الطائرات الحربية، حيث نفذت اليابان هجوم "بيرل هاربور" الذي ألحق أضراراً هائلة بالأسطول الاميركي في المحيط الهادىء".
ختامًا لفت الموقع إلى أن الجيش الأميركي عادة ما يمتنع عن إجراء التغييرات السريعة في طريقة عمله، وذلك كونه من أكبر المؤسسات البيوروقراطية في العالم.