الخليج والعالم
"واشنطن بوست" عن الأحكام الأخيرة بشأن مقتل خاشقجي: إغلاق ملف الجريمة غير ممكن
أكد الكاتب ديفيد اغناطيوس في مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" أن الاحكام التي اعلنتها السعودية في قضية جريمة قتل جمال خاشقجي هي استمرار "للنكران".
واعتبر أن هذه الاحكام لا تستجيب للمطالب الاميركية، مشيرًا إلى أن واشنطن تطالب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان منذ أكثر من عام بالمحاسبة والاعتراف بدور المستشار السابق في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني في قتل خاشقجي.
ورأى الكاتب أن النتائج التي خلص إليها المدعي العام السعودي تبيّن على ما يبدو أن الفريق السعودي الذي ذهب إلى اسطنبول تصرف وحده من دون تلقي الاوامر من القحطاني أو غيره، لافتًا إلى أن شخصيات سعودية على معرفة بالمدعو ماهر المطرب (مسؤول استخباراتي سعودي يقال إنه كان قائد الفريق السعودي المسؤول عن قتل خاشقجي) لا يصدقون هذا الكلام.
ونقل الكاتب عن مصدر سعودي على معرفة بالمطرب بأن الأخير دائما ما نفذ تعليمات مسؤوليه.
وأضاف الكاتب أن قضية خاشقجي شكلت "خيانة للأمانة" بالنسبة لداعمي السعودية في "سي آي إي" والبنتاغون ووزارة الخارجية الأميركية والكونغرس.
واشار الى أن المسؤولين الأميركيين من جميع هذه الفروع الحكومية قد شدّدوا له على أن "إعادة بناء علاقة أميركية سعودية قوية" تقتضي من السعودية إثبات أنها قامت "بطي الصفحة" وتأكيد عدم تكرار ارتكاب جرائم على غرار تلك التي ارتكبت بحق خاشقجي.
الكاتب رجح أن الاحكام الصادرة ستزيد من فجوة الثقة، مؤكدًا أن "سي آي إي" لا تزال تعتقد ان ابن سلمان هو المسؤول الاساس عن مقتل خاشقجي.
كما لفت الكاتب إلى قرار وزارة الخارجية الأميركية رفض اقتراح تدريب عناصر جهاز المخابرات السعودية، وقال إن هذا القرار هو مؤشر على تراجع العلاقات الأميركية السعودية، مشيرًا الى أن المسؤولين الأميركيين يتخوفون من أن ابن سلمان "لم يتعلم الدرس" من قتل خاشقجي، ومن أنه قد يرتكب "المزيد من الأخطاء الكارثية".
وختم ديفيد اغناطيوس مقالته بالتشديد على أن اغلاق ملف جريمة قتل ليس ممكنًا حتى يتم جمع كل الحقائق وتنظر المحكمة في الادلة وتكشف عنها إلى العلن، مضيفًا أن السؤال الاساس المطروح في اي جريمة قتل هو حول الجهة المنفذة والجهة التي تتحمل المسؤولية الاساس، ويقال إن الاجابة على هذا السؤال لم تقدم حتى الآن.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024