الخليج والعالم
الولايات المتحدة تُقلّص عدد دبلوماسييها في العراق
كشفت مجلة "فورين بوليسي" عن وثائق قالت إنها تابعة لوزارة الخارجية الأميركية حول خطة لتقليص عدد الدبلوماسيين الأميركيين في العراق، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يتناقض وأهداف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعلنة لجهة مواجهة نفوذ إيران في العراق.
وأوضحت المجلة أن وزارة الخارجية الأميركية أرسلت الوثائق التي تشرح الخطة إلى لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، مضيفة أنه (وبحسب الوثائق) سيتم تقليص عديد الموظفين في البعثة الأميركية في العراق، والعملية ستشمل السفارة الاميركية في بغداد و"مركز الدعم الدبلوماسي" والقنصلية الأميركية في اربيل، وتابعت "سيجري تقليص عدد الموظفين من 486 موظف إلى 349 مع حلول اواخر شهر أيار/مايو العام المقبل".
وبينما قالت المجلة إن أغلب الموظفين الذين سيغادرون تابعون لوزارة الخارجية الأميركية، لفتت إلى أن أجهزة حكومية أميركية اخرى ستقلص ايضاً من عديد موظفيها، وسمت في هذا السياق البنتاغون والوكالة الأميركية للتنمية الدولية "USAID".
ونقلت المجلة عن السيناتور الديمقراطي كريس مورفي (وهو عضو في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ)، إنتقاده لهذه الخطوة وتأكيده ضرورة تغيير مسار السياسة الأميركية في العراق.
ولفتت المجلة الى أن بعض المسؤولين الاميركيين حذروا من تقليص عدد المسؤولين الأميركيين غير العسكريين في العراق، مشيرة في هذا السياق إلى تقارير صدرت عن اجهزة حكومية أميركية حذّرت من التداعيات السلبية الناتجة عن تقليص عدد موظفي "USAI" في العراق.
المجلة ذكّرت بأن إدارة ترامب قامت باغلاق القنصلية الأميركية في البصرة العام الماضي، وأشارت إلى أن أحد كبار الدبلوماسيين في القنصلية وهو المدعو تايمي ديفايز اعرب وقتها عن معارضته لهذا القرار.