الخليج والعالم
مسؤول سابق في الـCIA: تعاطي إدارة ترامب مع حادثة فلوريدا مسيّس
اعتبر المسؤول السابق في وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية "CIA" بول بيلار في مقالة نشرها موقع "ناشيونال انترست" أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعاطت مع الهجوم الذي نفذه جندي سعودي في إحدى القواعد الأميركية في ولاية فلوريدا بشكل مسيّس، مشيرًا إلى أن إدارة ترامب بذلت قصارى جهدها من أجل منع توتير العلاقات الأميركية السعودية نتيجة الهجوم.
وقال المسؤول الأمريكي السابق إن مشاركة خمسة عشر خاطفا سعوديا في هجمات الحادي عشر من أيلول (من اصل تسعة عشر خاطفا) ليست بالصدفة، وأضاف "جزء من المشكلة هو الفكر الوهابي والسعودية تقوم بنشر هذا الفكر"، وتابع "القادة السعوديون اتبعوا سياسة تقوم على تصدير "المشكلة الإرهابية" وليس مواجهتها"، وسمى في هذا السياق افغانستان، وأردف إن "السعوديين لم يبدأوا بشكل جدي في محاربة الإرهاب الا بعد وقوع إنفجارين في الرياض عام 2003، لافتًا إلى أن هذه الإنفجارات ادت إلى مقتل اميركيين وعدد كبير من السعوديين".
ورأى أن "إدارة ترامب وضعت الهجوم الاخير وكذلك موضوع الإرهاب عمومًا في سياق سياستها حيال الشرق الاوسط والتي تقوم على العداء ضد إيران، كما قال إن سياسة ترامب في المنطقة تصور إيران على أنها الشر المطلق وتنحاز بقوة مع السعودية، منبهًا من أن هذه المقاربة هي خاطئة.
الكاتب سخر من مزاعم رعاية إيران للإرهاب، مؤكدًا أن إيران لعبت دورًا بارزًا في محاربة تنظيم داعش الإرهابي وخاصة في العراق، كما لفت إلى أن إيران نفسها كانت ضحية لهجمات قام بها "داعش".
وشدّد على أن صفة الدولة الراعية للإرهاب يجب أن تطبق على السعودية، لافتًا إلى المساعدات التي قدمتها السعودية للجماعات التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، وقال إن التصنيف ينطبق أيضا على الولايات المتحدة التي دعمت ميليشيا كردية في سوريا لديها علاقات تنظيمية مباشرة مع حزب العمال الكردستاني، منبهًا إلى أن الاخير مدرج على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية.
وبحسب الكاتب، السعودية هي التي مارست اعمال تشكل "إرتكاب الدولة للإرهاب" وليس فقط "رعايتها" للإرهاب، وقد قام موظّفون تابعون للنظام السعودي بإرتكاب جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، وعملية القتل هذه شملت المصالح الأميركية إذ كان خاشقجي من سكان الولايات المتحدة وكاتبًا مع صحيفة اميركية معروفة.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024