الخليج والعالم
24 مليون جزائري يختارون رئيسًا جديدًا للبلاد
فتحت مراكز الاقتراع في الجزائر صباح اليوم أبوابها لمشاركة أكثر من 24 مليون ناخب مسجلين في اختيار رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس المتنحي عبدالعزيز بوتفليقة، وسط تباين في موقف الجزائريين بين مؤيد للانتخابات ومعارض لها.
وفي هذا السياق، دعا الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح دعا الجزائريين إلى الاقتراع من أجل اختيار رئيسهم المقبل، وفي رسالة إلى الشعب الجزائري قال إن الاستحقاق سيكون تاريخيا، مؤكّدًا أن الدولة وفت بالتزاماتها لتمكين الشعب من اختيار رئيسه بكل حرية، وأضاف أن "عمليات التشويش صادرة ممن يتخذون من الديمقراطية شعارا من دون الاحتكام إلى مقتضياتها".
من جهته، أعلن حزب جبهة التحرير الوطني في الجزائر الأربعاء دعمه ومساندته مرشح التجمع الوطني الديمقراطي للانتخابات الرئاسية عز الدين ميهوبي، ودعا في بيان له أنصاره إلى المشاركة الكثيفة في الانتخابات لضمان فوز ميهوبي، كما حث المحافظين ورؤساء اللجان الانتقالية على مواصلة تعبئة المواطنين وتشجيعهم على ضرورة المشاركة الكثيفة.
وقبل ساعات من بدء فتح مراكز الاقتراع، تظاهر الآلاف رفضا لإجراء الانتخابات الرئاسية، وتجمعوا في العاصمة رافعين لافتات باللون الأحمر للتعبير عن رفضهم إجراء هذا التصويت اليوم لاختيار خلفا لعبد العزيز بوتفليقة، وطالبوا بحل النظام السياسي بأكمله رافضين الانتخابات.
رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي أكد أن سلطته وفرت الضمانات لاقتراع شفاف "من خلال الطابع المستقل لهذه الهيئة التي تم تنصيبها مثلما ينصب رئيس الجمهورية"، موضحًا أن هذا التنصيب يعني أنها "مستقلة فعلا عن كل وصاية من الدولة مهما كان شكلها و مهما كانت طبيعتها".
أما رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق قايد صالح أكد أن الانتخابات الرئاسية سترسم معالم الدولة الجزائرية الجديدة التي طالما تطلعت إليها أجيال الاستقلال، واصفا إياها بـ "المحطة البالغة الأهمية في مسار بناء دولة الحق والقانون والمرور ببلادنا إلى مرحلة جديدة مشرقة وواعدة".
كما شدد وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقدوم في وقت سابق على أنه "لا يوجد مجال للتشكيك في شفافية الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها والتي تنظم لأول مرة من طرف سلطة وطنية مستقلة للانتخابات".
المرشحون
ويتنافس خمسة مرشحين على منصب رئيس الجمهورية وهم كل من رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، ومرشح حزب طلائع الحريات علي بن فليس، ورئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، والوزير الأول الأسبق عبد المجيد تبون، والأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024