معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

دعوات لوقف برامج تدريب العسكريين السعوديين بعد هجوم فلوريدا 
09/12/2019

دعوات لوقف برامج تدريب العسكريين السعوديين بعد هجوم فلوريدا 

قال مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "إف بي آي" إن المحققين يعتقدون أن ضابطًا في سلاح الجو السعودي تصرف بمفرده يوم الجمعة الماضي عندما قتل ثلاثة أشخاص وأصاب ثمانية آخرين في قاعدة بحرية في ولاية فلوريدا جنوبي الولايات المتحدة، في حين دعا مشرعون في "الكونغرس" لوقف برامج تدريب العسكريين السعوديين في البلاد.

المحققة الخاصة المسؤولة عن مكتب التحقيقات الاتحادي في جاكسونفيل راشيل روخاس أوضحت أن تقييماتهم الحالية تفيد بأن حادثة إطلاق النار في قاعدة بنساكولا في فلوريدا كانت تصرفا فرديا، وأضافت روخاس -التي تترأس التحقيقات- في مؤتمر صحفي أمس الأحد أن منفذ الهجوم حصل على السلاح بطريقة قانونية، وأن السلطات تعمل من منطلق أنه عمل إرهابي.

وأشارت المتحدثة نفسها إلى أن المحققين لم يحددوا بعد الدافع وراء الهجوم، وأن عددا من زملاء المهاجم السعوديين الذين كانوا على مقربة من مسرح الهجوم وقت تنفيذه يتعاونون مع المحققين، مضيفة أن خروجهم من القاعدة محظور بأمر من الجيش السعودي.

وأضافت روخاس أن مكتب التحقيقات يتعامل مع هذه القضية مثلما يتعامل مع قضايا إطلاق النار المماثلة بافتراض أنها عملية إرهابية، لكنها أكدت أن ذلك يجري بهدف السماح للمحققين باستخدام أدوات خاصة تمنح لهم في قضايا الإرهاب.

وحدد "إف بي آي" هوية مطلق النار بأنه ملازم ثان يدعى محمد سعيد الشمراني (21 عاما)، وقال إنه فتح النار داخل قاعة دراسية في القاعدة في وقت مبكر من صباح الجمعة مستخدما مسدس "جلوك" عيار تسعة مليمترات.

وكان الشمراني في قاعدة بنساكولا يخضع مع زملائه لبرنامج تدريبي في سلاح البحرية الأميركي يهدف لتعزيز العلاقات مع الحلفاء الأجانب، وقالت السلطات إنه بدأ التدريب في الولايات المتحدة عام 2017، وهو يوجد في منطقة بنساكولا منذ 18 شهرا.

ويضم فريق التحقيق في هجوم فلوريدا 80 ضابطا خاصا من مكتب التحقيقات الفدرالي، و100 من الموظفين المعاونين لهم وعشرات المحققين التابعين لسلاح البحرية، وعددا من الوكالات الفدرالية الأخرى.

دعوات لوقف برنامج تدريب العسكريين السعوديين في أميركا

على الأثر، دعا مشرعان جمهوريان وزارة الحرب الأميركية "البنتاغون" إلى وقف تدريب العسكريين الأجانب مؤقتا بعدما قتل الضابط في سلاح الجو السعودي متدربين الأسبوع الماضي في قاعدة فلوريدا. 

وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام إن "السعودية حليفة للولايات المتحدة، لكن هناك شيء سيئ حقا" بحسب تعبيره.

وطالب النائب الجمهوري مات غيتس بوقف استقبال الطلاب السعوديين الجدد حتى تتأكد عملية التدقيق التي تقوم بها الولايات المتحدة، وأضاف في برنامج تلفزيوني أن أوامر وزير الحرب مارك إسبر بمراجعة برنامج التدريب مع السعودية "إنما جاء نتيجة للقيادة القوية والصارمة للرئيس دونالد ترامب في هذا الموضوع"، وفق تعبيره.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مسؤول أميركي أن الشمراني دخل الولايات المتحدة للتدرب على الطيران، وغادر للسعودية ليعود في شباط/فبراير الماضي، ولم يلتحق ببرنامج التدريب إلا قبل يومين من الهجوم، ولم يتبين بعد ما الذي كان يفعله خلال الوقت الفاصل بين عودته وبين التحاقه بالتدريب.
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم