الخليج والعالم
اللواء باقري يعلن عن صياغة وثيقة استراتيجية لمستقبل العلاقات الايرانية الصينية
أكد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة في الإيرانية اللواء محمد باقري اليوم الثلاثاء أن العلاقات الايرانية الصينية استراتيجية، معلنًا انه تم إعداد وثيقة بشأن استراتيجية العلاقات لـ25 عامًا بين البلدين، وتم تقديمها للمسؤولين الصينيين.
ولدى استقباله نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية للجيش الصيني الفریق "شاو يوان مينغ"، رئيس اللجنة العسكرية بين ايران والصين، لفت اللواء باقري الى ان العلاقات بين البلدين تمضي في وتيرة متنامية، مضيفًا: أن آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي يعتبر العلاقات الايرانية الصينية استراتيجية، كما ان الرئيس الصيني لديه هكذا نظرة الى هذه العلاقات.
وأكد اللواء باقري توفر الارادة الدائمة بين البلدين لتنمية العلاقات، معتبرًا ان وجهات نظر الدول الاخرى وحالات العداء الموجودة لن تؤثر على علاقاتنا، ونأمل ان تؤدي الرؤية الجيدة للمسؤولين الصينيين الى هذه الوثيقة في سياق تعزيز العلاقات والرد على اقتراحنا الاستراتيجي، الى مواصلة الوتيرة المتنامية للعلاقات.
ورأى أن هناك تهديدات ورغبات مشتركة بين ايران والصين، وقال: توجد مجالات متنوعة للغاية للتعاون بين القوات المسلحة لدى البلدين، معربًا عن أمله بتنمية العلاقات في جميع المجالات من خلال جهود المسؤول الصيني للجنة المشتركة بين البلدين.
من جانبه، وصف الفريق شاو يوان مينغ، زيارة اللواء باقري قبل فترة الى الصين، أنها كانت ايجابية جدًا، وقال: ان هذه الزيارة أسست بشكل جيد ومطلوب للتعاون بين القوات المسلحة للبلدين.
من جانبه أكد قائد بحرية الجيش الإيراني الأدميرال حسين خانزادي لدى استقباله نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية للجيش الصيني الفریق "شاو يوان مينغ"، ان إيران باتت تعمل على قدم وساق وبوتيرة سريعة في تصنيع أنواع المدمرات والغواصات وهي ماضية قدمًا في مسار الارتقاء بالقدرات البحرية للجيش.
وأشار الأميرال خانزادي الى إقامة مؤتمر حول احياء طريق الحرير في الصين؛ قائلا انه بالنظر الى أن جانب كبير من هذا الطريق الإستراتيجي يمر من البحار، فان دور الستراتيجيات البحرية للبلدين لا سيما تعزيز القدرات البحرية لإيران والصين يغدو أكثر أهمية.
ولفت الى المناورات المشتركة بين إيران والصين وروسيا مصرحًا، ان المناورات المستقبلية سيتم إجراءها في 27 من كانون ثاني/ديسمبر الحالي تحت عنوان "حزام الأمن البحري"؛ معربا عن رغبة الجمهورية الاسلامية في تبادل المعلومات البيضاء مع الصين، بما فيها المعلومات بشأن القراصنة والمواضيع التقنية.
واعتبر قائد القوة البحرية الايرانية، ان الطاقات المتوفرة للعمل المشترك في مجال تصنيع المدمرات والتعاون التقني بين البلدين، يحظى بأهمية كبرى، وذلك في سياق تعزيز تبادل التجارب بين الجانبين، مضيفا: سنبدأ في المستقبل القريب تصنيع معدات عائمة وغواصات ثقيلة، ولدينا الاستعداد لبدء العمليات المشتركة لتبادل المعلومات التقنية وتفعيل الطاقات البحثية مع الصين.