معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

بعد هجوم الإرهاببين على قرى شرق إدلب.. مصدر عسكري لـ
02/12/2019

بعد هجوم الإرهاببين على قرى شرق إدلب.. مصدر عسكري لـ"العهد": الجيش السوري بالمرصاد

وسط الحديث عن احتمال إجراء عملية مصالحة وطنية في مدينة معرة النعمان بريف إدلب، لتجنيبها العمل العسكري، شنّت الجماعات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها "جبهة النصرة" هجوما عنيفا جدا على نقاط الجيش السوري في قريتي اعجاز وسرجة جنوب شرق المحافظة يوم أمس، فيما يبدو أنه إجابة رافضة من الجماعات المسلحة للمصالحة، الأمر الذي سيدفع الجيش لاستكمال عملياته بعد تصديه للهجوم الإرهابي.

وفي مقاربة ميدانية، أكد مصدر عسكري سوري لموقع "العهد" الإخباري أنّ "هجوم الجماعات الإرهابية كان عنيفا جدا والمحاور القتالية شهدت معارك كر وفر، واضطر الجيش خلالها لاتباع أسلوب الكمائن المتقدمة ما أدى لاستيعاب الهجوم واستعادة السيطرة على كل النقاط وإعادة خريطة الميدان لما كانت عليه قبل الهجوم الذي كان يهدف لإحداث خرق كبير على محاور اعجاز وسرجة".

وأضاف المصدر أن "الإرهابيين بدأوا هجومهم بسلسلة رمايات صاروخية كثيفة تلاها تقدم بري تصدت له قوات الجيش"، نافيًا صحة الأنباء التي تحدثت عن دخول الإرهابيين لكامل بلدة سرجة. 

كما لفت إلى أن "وحدات المشاة في الجيش السوري اتبعت أسلوب الكمائن، بينما استهدف الطيران الحربي خطوط إمداد الإرهابيين منذ بداية الهجوم، وكان له دور كبير في صده وإفشاله، إذ تم تدمير ست دبابات وعربتين مصفحتين وإصابة وقتل العشرات من الإرهابيين المهاجمين".

بدوره، أكد الخبير العسكري والاستراتيجي السوري العميد هيثم حسون في حديث للـ"العهد" أنّ "الإرهابيين أرادوا تنفيذ عمليات هجومية معاكسة ولم يستطيعوا تحقيق أي إنجاز عسكري، وكل ما استطاعوا فعله هو هجمات دفاعية. فإمكانياتهم أقل من أن يقدروا على تحقيق أي نجاح لهم على المستوى العسكري تكتيكياً أو عملياتياً"، مضيفًا أنّ "الحديث عن مبادرة روسية للوصول إلى مصالحة تحيد معرة النعمان دفع الإرهابيين إلى زيادة هجماتهم لأجل تعطيل هذه المبادرة التصالحية رغم أنهم أصبحوا في المنطقة الأخيرة التي يمكن لهم أن يدافعوا عنها إذ لم يتبقَّ لديهم أي خطوط دفاعية تحميهم من هجمات الجيش".

وشدد حسون على أن "الجيش السوري سيبدأ بتطوير عملياته في المرحلة الثانية من الهجوم لتحرير الخط الممتد من معرة النعمان شرقاً حتى جسر الشغور غربا".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم