الخليج والعالم
نتائج الغزو الأميركي للعراق.. تشوهات خَلقية ومشاكل صحية لدى الأطفال
تحدث موقع "ذا انترسيبت" الأميركي عن دراسة جديدة كشفت ان الاحتلال العسكري الأميركي للعراق تسبب بمشاكل صحية وتشوهات لدى الأطفال الذي ولدوا حديثا هناك.
وأشار الموقع إلى أن "هذه الدراسة أعدها فريق من الباحثين الطبيين المستقلين ونشرت في مجلة "التلوث البيئي""، موضحا أن "الدراسة دققت في حالات خلقية لدى الاطفال المولودين حديثا بالقرب من قاعدة "طليل" الجوية الواقعة قرب مدينة الناصرية العراقية".
وأضاف أن الدراسة بيّنت أن حالات "المشاكل الخلقية" مثل المشاكل العصبية وأمراض القلب وشلل أو فقدان الأطراف، تعاني كلها من نسب مرتفعة من مادة "الثوريوم" الإشعاعية".
ونقل الموقع عن باحثين شاركوا في إعداد الدراسة أن هذا الاكتشاف الجديد يعزز الأدلة المتراكمة التي تثبت أن الغزو العسكرية الاميركي للعراق تسبب بمشاكل صحية طويلة الأمد لدى المواطنين العراقيين.
وقال "ذا انترسيبت" إن "هذه الدراسة تضاف على معلومات جمعت سابقا حول الآثار الصحية السلبية داخل البيئات التي ينشط فيها الجيش الاميركي"، مشيرا إلى أن "الجيش الأميركي يحتل المرتبة الأولى في العالم في إنتاج "الكربون"، وأن انتشار هذا الجيش حول العالم يخلّف مواد كيماوية سامة".
الموقع شدد على أن "العراقيين عانوا بشكل كبير"، مذكرا أن "دراسات سابقة كتشفت أن هناك إرتفاعا في حالات السرطان والإجهاض والتسمم الإشعاعي في أماكن مثل الفلوجة، حيث شن الجيش الأميركي عملية عسكرية واسعة".
وتابع الموقع أن "الدراسة الجديدة اعدها فريق من الخبراء العراقيين والأميركيين المستقلين خلال العام 2016، وشملت 19 مولودا جديدا يعانون من مشاكل خلقية"، مشيرا إلى أن "هؤلاء المولودين ولدوا في أحد المستشفيات قرب قاعدة "طليل"".
ونقل عن باحثين شاركوا في إعداد الدراسة أن "بعض المشاكل الخلقية التي يصادفها الاطباء لم يجدوا سوابق لها".
كما أضاف الموقع أن "بعض المشاكل الصحية هذه سببها استخدام القوات الأميركية أسلحة تحتوي على "اليورانيوم المنضب"، لافتا إلى "الآثار السلبية التي تلحقها هذه المادة سواء على البيئة أو على صحة الناس الذين يقطنون في المناطق التي تستخدم فيها هذه الأسلحة".
وأردف الموقع قائلا إن "مراكز أبحاث مستقلة كشفت في العام 2017 أن الجيش الأميركي واصل استخدام السلاح الذي يحتوي على "اليورانيوم المنضب"، على الرغم من تعهده بعدم استخدامه في ما سمي بـ "الحملة ضد داعش" في العراق وسوريا".
ولفت إلى أن "الاسلحة التي تحتوي على "اليورانيوم المنضب" لا تضر بصحة المواطنين فقط، بل بصحة الجنود الاميركيين".