الخليج والعالم
دبلوماسي إيطالي: استغلال تظاهرات العراق ولبنان لتغيير المشهد السياسي خطأ كبير
رجّح الدبلوماسي الإيطالي السابق ماركو كارنيلوس أن تكون هناك أجندة مخفية خلف التظاهرات التي يشهدها كل من العراق ولبنان، تهدف إلى استغلال الغضب الشعبي من أجل تسجيل نقاط سياسية.
وفي مقالة له نشرها موقع "ميديل إيست آي"، أشار الكاتب إلى وجود عدد كبير من الأحزاب السياسية المقربة من إيران في العراق، وإلى قوة حزب الله في لبنان، موضحًا أن "ذلك يشكل شوكة في خاصرة الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي والدول العربية الحليفة"، كما لفت إلى رفض محور المقاومة المشروع الأميركي في الشرق الأوسط.
ولفت الكاتب إلى أن آية الله العظمى السيد علي السيستاني أصدر بيانا ألمح فيه إلى إمكانية وجود خطة لاستغلال التظاهرات.
عقب ذلك، شدد الكاتب على أن محاولة دفع التظاهرات نحو حرب أهلية تشكل جريمة، واعتبر في الوقت نفسه أن لبنان والعراق غير محصنين أمام هذا الخطر، كما حذر من أن محاولة استغلال التظاهرات من أجل تغيير المشهد السياسي في المنطقة قد يكون خطأ كبيرًا في الحسابات.
وتابع الكاتب إن "الجماعات الأكثر تصميمًا هي التي ستنتصر في حال اندلاع حرب أهلية في العراق أو لبنان، وبالتالي فإن محور المقاومة هو الذي سينتصر".
واستبعد الكاتب بالمطلق أن يتم نشر قوات أميركية أو أوروبية أو عربية على الأرض من أجل التدخل لصالح طرف معين، وشدد على أن الضربات الجوية واستخدام الطائرات المسيرة أيضًا لن ينجح، مضيفًا أن "الحرب الهجينة" والمزيد من العقوبات المالية لن تؤدي سوى إلى الانهيار في لبنان، بينما ستؤدي إلى تعزيز نفوذ كل من إيران وروسيا والصين في العراق.