معركة أولي البأس

الخليج والعالم

أردوغان يستخدم ورقة
18/11/2019

أردوغان يستخدم ورقة "عناصر داعش" ضد الدول الاوروبية

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً أشار إلى إرسال تركيا لعدد من معتقلي "داعش" وأفراد أسرهم إلى الدول الأوروبية التي قدموا منها، وإلى أن ذلك يضع هذه الدول أمام معضلة يحاولون منذ فترة تجنبها (إذ لا تريد الدول الأوروبية عودة هؤلاء).

ولفتت الصحيفة إلى قيام تركيا الأسبوع الفائت بإرسال عدد من معتقلي "داعش" وأفراد أسرهم إلى كل من بريطانيا والدنمارك وألمانيا والولايات المتحدة، منبهة في الوقت نفسه إلى أن الرئيس التركي رجب اردوغان تعهد بإرسال المزيد، وتابعت أن القادة الاوروبيين سعوا إلى إيجاد بدائل عن محاكمة معتقلي "داعش" داخل أوروبا، مثل محكمة دولية أو محاكمتهم في العراق أو في أي مكان خارج القارة الاوروبية.

وأردفت أن ذلك يعود إلى المعارضة الشعبية داخل الدول الاوروبية لإعادة معتقلي "داعش"، وكذلك المخاوف من التهديد الطويل الأمد الذي قد يشكلونه.

واعتبرت الصحيفة أن هذا التطور ناتج عن تداعيات قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الفائت بسحب القوات الأميركية من شمال سوريا، معتبرة أن هذا القرار سمح لتركيا بالاستيلاء على المناطق وكذلك أخذ عدد من عناصر "داعش" الذين كانوا محتجزين في معتقلات كان يديرها الأكراد.

وأضافت الصحيفة إن اردوغان لم يتردد بالتلويح بإعادة معتقلي "داعش" بعدما أصبح عدد اكبر منهم محتجزا لدى السلطات التركية، وأردفت بأن أردوغان يستخدم هذا الموضوع كورقة ضد الدول الاوروبية التي عارضت عملية الغزو التركية في شمال سوريا، والتي هددت بفرض العقوبات على أنقرة بسبب "تنقيب النفط غير المصرح به" قرب الساحل القبرصي في البحر المتوسط.

الصحيفة أشارت الى أنه ليس واضحاً ما إذا كان اردوغان يريد فعلاً إعادة جميع المعتقلين إلى اوروبا، أم أنه يلوح بذلك من أجل الحصول على تنزالات أوروبية.. كذلك اعتبرت أن الدول الاوروبية في موقف ضعيف أمام اردوغان، إذ أن "التمدد" العسكري الاوروبي في سوريا محدود، وأشارت في نفس الوقت إلى تصريحات المسؤولين الأتراك التي قالوا فيها إن تركيا تحتجز الآن 2,280 عنصراً من "داعش" من ثلاثين بلدا، وإنه سيتم ترحليهم جميعاً.

ولفتت الصحيفة إلى دراسة صدرت مؤخراً عن معهد "ايغمونت" والذي مقره بروكسل، بيّنت أن عدد مواطني دول أوروبا الغربية المحتجزين لدى تركيا في شمال سوريا يزيد عن 1100 شخص.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم