الخليج والعالم
مؤرخ أميركي: انتهاء العصر الذهبي لـ"كفاءة" السياسة الأميركية
أشار المؤرخ الاميركي الشهير أندرو باسيفيتش في مقالة نشرتها مجلة "ذا اميركان كونسيرفاتيف" إلى ان "السياسات التي تروج لها "المؤسسة" في أميركا (الإدارة الأميركية) تحمل معها الكثير من الأفكار المتبذلة دون أن تتضمن اي محتوى حقيقي".
وقال الكاتب إن "الإدارات الأميركية المتعاقبة، ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حاولت رسم معادلة لضمان توفير النفط الخليجي للمستهلكين الأميركيين بالإضافة إلى خدمة المصالح السياسية في الداخل"، مضيفا ان "مشاكل جديدة كانت نتيجة لهذه السياسة المتبعة من أجل تحقيق أهدافها"، وتحدث في هذا السياق عن هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 وما تبعها من مزاعم حول "الحرب على الإرهاب".
وتابع باسيفيتش أن "هجمات 11 أيلول/سبتمبر كانت من نتائج السياسة الأميركية المتبعة وكارثة إستراتيجية كبرى"، معتبر أن "الحملات العسكرية التي شنتها اميركا عقب الهجمات قد اكدت فشل السياسة الأميركية".
الكاتب أضاف أنه لا يمكن العودة إلى ما أسماه "العصر الذهبي للكفاءة السياسية الأميركية في الشرق الأوسط". وتحدث في هذا السياق عن ضرورة الاعتراف بأن السياسة الأميركية في المنطقة، وتحديداً منذ لقاء رئيس الولايات المتحدة الأسبق (خلال الحرب العالمية الثانية) فرانكلين روزافيلت مع الملك السعودي الأسبق عبد العزيز إبن سعود و اعتراف (رئيس أميركي أسبق) هاري ترومان بـ"إسرائيل"، هي سياسة خاطئة".