الخليج والعالم
"لوبيلوغ": العقوبات الأميركية على إيران لم تحقق مكاسب إستراتيجية لواشنطن
رأى الكاتب كينيث كاتزمان في مقالة نشرها موقع "لوبيلوغ" ان العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران، لم تحقق أي مكاسب إستراتيجية ملموسة للسياسة الأميركية، مشيرا إلى ان "سياسة واشنطن المتبعة زادت من خطر المواجهة المسلحة بين أميركا وإيران".
كاتزمان الخبير في الشؤون الإيرانية والموظف السابق في مكتب الأبحاث التابع لـ"الكونغرس" الأميركي، قال إن "الهدف من فرض عقوبات على دولة أخرى هو تغيير سلوك هذه الدولة"، معتبرا ان "العقوبات الاميركية أضرت بالاقتصاد الإيراني، إلا انه لم يصل إلى حالة إنهيار".
وأشار في هذا السياق، إلى أن إيران لا يزال لديها عشرات مليارات الدولارات في حسابات حول العالم، وتستطيع أن تستعين بهذه الحسابات من أجل دفع ثمن الايرادات"، وتابع أن "إيران تواصل، رغم العقوبات، تصدير المعادن ومواد البناء والسيارات وغيرها من المنتجات والصناعات".
الكاتب لفت إلى أن "حاكم المصرف المركزي في إيران قال في أواخر شهر تشرين الاول/اكتوبر الماضي أنه تمكن من تثبيت العملة الإيرانية"، وأضاف أن "المؤسسات وشبكات الخدمات الإجتماعية إستطاعت الحد من تأثير العقوبات على الشعب الإيراني".
ونقل عن مسؤولين أميركيين زعمهم أن "العقوبات نجحت في تقليص التهديد الإستراتيجي الذي تشكله إيران"، إلا انه اعتبر أن المعطيات لا تدعم هذا الكلام، وقال إنه "لو كان الامر كذلك، لكان تراجع نفوذ إيران كثيراً عندما تم تشديد العقوبات الدولية عليها خلال الفترة الممتدة بين عامي 2011 و 2016"، مؤكدا أن "الاحداث والتطورات تبين أن أهم أسس سياسات إيران لم تتأثر بالعقوبات".
وشدد الكاتب على أن "إنتاج السلاح النووي لم يكن في أي فترة من الفترات جزءًا أساسيًا من عقيدة إيران على صعيد السياسة الخارجية والدفاعية"، مضيفا أنه "لو كان الامر كذلك، لكانت إيران قد بذلت مساعي أكثر بكثير لإنتاج هذا السلاح".
الكاتب قال إن "هناك أدلة متزايدة خلال الاشهر الاخيرة تثبت أن "حملة الضغوط القصوى" التي تفرضها إدارة ترامب على إيران لم تغير في سياسات طهران".
وتحدث الكاتب عن "إستخفاف أميركي وغربي بالتكنولوجيا العسكرية الإيرانية"، لافتا إلى أن "إيران قامت بإجراء تعديلات على صواريخ كروز تعود إلى العهد السوفييتي، وأنتجت نماذج إيرانية من هذه الصواريخ".
وخلص الى أن "إيران لن تقبل أبدا بفرض قيود على سياساتها الاقليمية، مؤكدا أن "هذه السياسات هي في قلب العقيدة والإستراتيجية الإيرانية".