الخليج والعالم
لجنة مناقشة الدستور السوري تواصل عملها في جنيف
علي حسن
استأنفت لجنة مناقشة الدستور السوري أعمالها اليوم الاثنين في جنيف، حيث بدأت اللجنة المصغرة اجتماعاتها التي ستستمر لمدة أسبوع ثم ستعود لدمشق ريثما يتم إقرار تاريخ الاجتماعات المقبلة وفق الجدول الزمني لنظامها الداخلي الناظم لعملها، وبعد الأجواء الإيجابية التي سادت انطلاق عملها خلال الأيام الماضية رغم بعض المشاحنات بحسب حديث معظم الأعضاء المشاركين، فكيف سيكون عمل اللجنة المصغرة؟
الدكتور عبد القادر عزوز مستشار رئاسة الحكومة السورية وعضو الوفد الحكومي السوري للجنة مناقشة الدستور، أكد لموقع "العهد" الإخباري أنّ "عمل اللجنة الدستورية سيبصر النور من خلال جوانب بنّاءة وإيجابية ولكن يجب الانتباه أيضاً إلى أنّ هناك مسائل عديدة تثير الفضول، أبرزها أن هناك بعض الجهل المعرفي بدستور عام 2012 أو هناك سوء نية بمحاولة تغييبه بشكل كامل رغم أنه عندما تمت العودة للائحة الأساسية للعناصر الداخلية لعمل اللجنة تبين أنها تراجع الدستور المذكور، وإذا اقتضت الحاجة أيضاً يجب مراجعة تجارب دستورية سورية أخرى سابقة".
وأضاف عزوز أنّ "وفد المعارضة تحدث عن كثير من النقاط منها الحقوق والحريات وسيادة القانون واستقلال السلطة القضائية وحرية المعتقد وتكريس نظام الديموقراطية والتعددية السياسية ودور المرأة في المجتمع والحياة السياسية، وكلها نقاط متفق عليها ولاقت ترحيباً من وفد الحكومة، ولكن تبيّن أنّ هناك جهلاً في الواقع الحالي من قبلهم لمعظم هذه النقاط كدور المرأة الحالي في سوريا إضافةً إلى بعض النقاط التي كانت خلافية بين الوفود".
وتابع عزوز لـ"العهد" أنّ "الهيئة المصغرة تعمل على المناقشة ووضع المقترحات الدستورية وبنفس الوقت يمكن للهيئة الموسعة أن تجتمع بشكل دوري لمناقشة تلك الاقتراحات، ومن ثم إقرارها وذلك وفق اللائحة الأساسية للنظام الداخلي لعمل اللجنة لأن هناك بنداً يتعلق بالتكوين والتشكيل، ولكن لا يوجد حتى الآن صيغة نهائية حول آليات الاجتماع الدوري سواء للهيئة المصغرة أو الموسعة".
وأشار عزوز خلال حديثه إلى أنه "سيتم البناء على ما يجري خلال الأسبوع بالتنسيق بين الوفود والمبعوث الأممي غير بيدرسون، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن البعض لا يملك نظرة تطويرية أو متوازنة ويريد التغيير فقط لأجل التغيير دون ملاحظة التطوير"، مبدياً تفاؤله أن خطورة الفشل بحسب حديثه كانت تكمن في المبعوث الأممي، إذ كان دي مستورا يمارس دوراً وصائياً ويستمر في التدخل بالمسار التفاوضي كطرف في العمل السياسي وليس كميسّر له وهذا ما لم يلمس لحد اللحظة في غير بيدرسون الذي يعمل على توفيق الأطراف بين بعضها".
وختم عزوز حديثه لـ"العهد" قائلاً إنّ "المناقشات ستكون بناءة والدستور هو الأسمى على المستوى الشكلي والموضوعي للدولة وليس مسألةً قانونيةً فقط، بل هو رؤية للدولة على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024