الخليج والعالم
فيلم جديد يوثّق التورّط البريطاني بالانقلاب على حكومة مصدّق في إيران عام 1953
سلّط كل من الكاتبين روهام ألفاندي ومارك غاسيوروسكي الضوء على فيلم وثائقي جديد للمخرج الإيراني تقي أميراني بعنوان "انقلاب 53"، والذي يكشف تفاصيل تورط أجهزة الاستخبارات البريطانية في العملية الإنقلابية ضد حكومة محمد مصدق في إيران عام 1953.
وفي مقالة نشرتها مجلة "فورين بوليسي"، أشار الكاتبان إلى أن المخرج أميراني عثر في منزل حفيد مصدّق في باريس على نسخة من مقابلة مع المدعو نورمان داربيشاير، وهو ضابط استخبارات بريطاني ساعد في إعداد الخطّة الإنقلابية.
وتابع الكاتبان بالقول إن الفيلم يكشف عن اعتراف الضابط الإستخباراتي البريطاني بدوره في العملية الإنقلابية، وبضلوعه في جريمة قتل محمود أفشورتوس—والذي كان قائدا للشرطة الإيرانية خلال عهد مصدق.
وشدد الكاتبان على أن هذا الفيلم الوثائقي يشكل ردًا قويًا على الشخصيات الأميركية والإيرانية التي تحاول إعفاء الولايات المتحدة من مسؤولية الإطاحة بمصدق، كما وصفا هذه المحاولات بأنها شكل من أشكال التحريف للتاريخ، وأشارا إلى أن بعض هذه المحاولات تأتي من أعلى المستويات السياسية في الحكومة الأميركية.
الكاتبان لفتا إلى أن الممثل الأميركي الخاص لملف إيران برايان هوك زعم في شهر أيار/مايو الماضي أن أطرافا داخلية إيرانية كانت تقف وراء الإطاحة بمصدق.