الخليج والعالم
مناورة للقوات الجوية المصرية والروسية وأنظار واشنطن و"تل أبيب" تتجه إلى القاهرة
بدأت القوات المصرية مناورات الدفاع الجوي مع القوات الروسية "سهم الصداقة-2019"، التي يتم فيها استخدام منظومات الدفاع الجوي المخصصة لضرب الطائرات دون طيار التي أصبحت سلاحًا خطيرًا في هذه الأيام.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسية، إن قوات الدفاع الجوي الروسية، اصطحبت معها أسلحتها في مناورات مع القوات المصرية هي الأولى من نوعها في التاريخ.
وأضافت الصحيفة أن هذه المناورات تجذب أنظار كافة الدول العربية والولايات المتحدة والكيان الصهيوني، نظرًا لأهميتها حيث يتم فيها استخدام منظومات الدفاع الجوي "تور إم2"، و"بوك إم2"، و"إيغلا" و"شيلكا".
ونوهت بأن هذه المنظومات تستخدم بشكل كبير لضرب الطائرات دون طيار، ففي الآونة الأخيرة، أصبحت الطائرات دون طيار أسلحة هائلة في الشرق الأوسط.
ولفتت الصحيفة الى أنه "على سبيل المثال، لم تتعاف السعودية من الصدمة التي تعرضت لها بعد أن ضربت طائرة دون طيار مصفاة أرامكو، وهذه الصدمة لا تقل عن فشل 88 قاذفة صواريخ باتريوت أمريكية على الحدود الشمالية للمملكة، وثلاثة مدمرات تابعة للبحرية الأمريكية مجهزة بنظام الدفاع الصاروخي "إيجيس" ومسلحة بأحدث التعديلات المضادة للصواريخ، SM-2 في الخدمة في الخليج في التصدي لهذه الطائرات دون طيار.
وأكدت الصحيفة الروسية أن منظومة "شيلكا" الدفاعية بفضل الكثافة الهائلة للنيران التي تخرج منها يمكنها إسقاط مجموعة كاملة من الطائرات المسيرة.
وأشارت إلى أنه على سبيل المثال تقوم طائرات دون طيار تابعة للفصائل المسلحة في سوريا بمحاولات للهجوم على قاعدة حميميم العسكرية الروسية، ومن الناحية العملية، لم تخترق أي منها الهدف المنشود، ولم تلحق أضرارًا بالقوات المنتشرة هناك.
وهذا الأمر يفسر حقيقة أن القاعدة العسكرية مغطاة بمجموعة دفاع جوي قوية، بما في ذلك أنواع مختلفة من أنظمة الدفاع الجوي S-300 وحتى S-400 ، بالإضافة إلى عدد كبير من قذائف "بانتسير"، وصواريخ "Tor-M2" ، والصواريخ المحمولة "Igla" ومدفع "شيلوك".