الخليج والعالم
"فايسبوك" تقاضي شركة إسرائيلية بتهمة التجسس لصالح السعودية والإمارات
رفعت شركة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" دعوى قضائية ضد شركة مراقبة إلكترونية إسرائيلية، لاتهامها بمساعدة حكومات بينها عربية، على اختراق حسابات 1400 من مستخدمي تطبيق "واتس آب" من المعارضين والمسؤولين الحكوميين والصحفيين.
وبحسب ما ذكرت وكالة "CNBC" الأميركية فإن فحو الدعوى المرفوعة من قبل "فايسبوك" تفيد بأن دولا بينها البحرين والإمارات استأجرت شركة "NSO" الإسرائيلية لاختراق هواتف صحفيين ومعارضين وجهات أخرى بينهم مسؤولون حكوميون، بهدف معرفة نشاطاتهم.
وأكد مسؤولون عن تطبيق "واتس آب" الذي تملكه "فايسبوك" أن مجموعة "NSO" الإسرائيلية استغلت المنصة الاجتماعية المشفرة في موجة اختراق استهدفت الصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان وغيرهم من ناشطي المجتمع المدني.
وكان تطبيق واتس آب" قد طلب من مستخدميه في شهر أيار/ مايو الماضي، والبالغ عددهم 1.5 مليار مستخدم، تحديث تطبيقاتهم بعد تصحيح الثغرة الأمنية التي منحت المتسللين الإسرائيليين للوصول إلى هواتف المستخدمين، والآن يوجه التطبيق مباشرة إلى الشركة الإسرائيلية بالهجوم.
كما وجهت "فايسبوك" الاتهامات إلى شركة "كيو سايبر" وهي شركة تابعة لـ"NSO" بوصفها مدعى عليه ثانيًا في القضية.
وتشير الدعوى إلى أنّ "NSO" استخدمت برمجيتها الأساسية "بيغاسوس" ليس فقط لاختراق الرسائل المرسلة على تطبيق واتساب "بل لاختراق تلك المرسلة على منصات منافسة مثل "آي مسج" التابع لـ"أبل" و"سكايب" التابع لـ"مايكروسوفت" و"تلغرام" و"وي تشات" و"فايسبوك ماسنجر".
ووفقًا للدعوى القضائية لـ"فايسبوك" فإن العاملين في مجموعة "NSO" أنشؤوا حسابات على تطبيق واتساب لإرسال عناصر لبرامج خبيثة" إلى أجهزة المستخدمين المستهدفين، وقد تضمن ذلك بدء مكالمات بهدف إدخال شيفرة خبيثة بشكل سري في الأجهزة، وبعد ذلك كانت الشركة الإسرائيلية قادرة على التحكم بالأجهزة الذكية الخاصة بالأشخاص المستهدفين باستخدام حواسيب تتحكم بها.
وجاء في مستندات المحكمة المودَعة لدى المحكمة الجزئية في الولايات المتحدة للمنطقة الشمالية من كاليفورنيا أن الشركة الإسرائيلية أرسلت برامج ضارة إلى أكثر من ألف مستخدم، مما سمح لها بفحص رسائل المستخدمين.