الخليج والعالم
الجعفري: استعادة الجولان السوري المحتل بكل السبل التي يكفلها القانون الدولي أولوية لسورية
جدد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري التأكيد على أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من أراضي الجمهورية العربية السورية وأن استعادته حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 بكل السبل التي يكفلها القانون الدولي ستبقى الأولوية لسورية.
ولفت الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم حول الوضع في الشرق الأوسط إلى أن الدول المؤسسة لمنظمة الأمم المتحدة حرصت لدى إنشاء المنظمة على الاستناد إلى مبادئ القانون الدولي وفي مقدمتها احترام سيادة الدول والمساواة فيما بينها ورفض التدخل في شؤونها الداخلية ونبذ أعمال العدوان والاحتلال والهيمنة وأناطت بالمنظمة الدولية مهمة تحقيق طموحات الشعوب في السلم والأمن والتنمية والرفاه.
واشار الجعفري الى أن عددا من الدول الغربية النافذة سعت للسيطرة على المنظمة الدولية وحرفها عن مجراها وتحويلها إلى أداة لخدمة أجنداتها القائمة على القرصنة والهيمنة. وما يؤكد ذلك هو الاحتلال "الإسرائيلي" للأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري وجنوب لبنان وعجز الأمم المتحدة وبشكل خاص مجلس الأمن عن فرض تنفيذ قراراته الخاصة بإنهاء هذا الاحتلال.
وسأل الجعفري هل سيقتصر دورها على التباكي على ضحايا الحروب وأعمال العدوان والاحتلال؟ وهل ستكتفي بتحويل حقوق الشعوب الرازحة تحت نير الاحتلال في فلسطين والجولان السوري وجنوب لبنان إلى مجرد جلسات نقاش إعلامية لذر الرماد في العيون والمناورة لعرقلة الحل؟
ولفت الجعفري إلى أن العدوان "الإسرائيلي" دفع المنطقة إلى مستويات غير مسبوقة من التوتر حيث شن الاحتلال اعتداءات متكررة على الأراضي السورية وعلى أراضي دول عربية مجاورة في انتهاك سافر للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن إضافة إلى مواصلته العمل على تشويه تاريخ الجولان السوري المحتل وسرقة آثاره ونهب ثرواته وتغيير طابعه الديموغرافي وهويته الوطنية السورية من خلال الاستيلاء على أراضي أهله الصامدين بهدف توسيع مستوطنات لا شرعية أو إقامة مخططات احتلالية جديدة.
واعتبر الجعفري أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي استمرت وتصاعدت بسبب الدعم الأعمى المقدم له من حكومات دول معروفة تتحمل المسؤولية الكاملة عن تبعات ما يقوم به الاحتلال من جرائم وانتهاكات لافتا إلى أن إعلان الإدارة الأمريكية بشأن الجولان السوري المحتل وقبله إعلانها القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال ونقل سفارتها إليها ومحاولات واشنطن تصفية القضية الفلسطينية ما هو إلا صور بشعة لهذا الدعم وهي كلها قرارات مدانة وباطلة شكلاً ومضموناً ولا أثر لها وتمثل أعلى درجات الازدراء بالشرعية الدولية.
وجدد الجعفري تأكيد سورية أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من أراضيها وأن استعادته إلى خط الرابع من حزيران لعام 1967 وبكل السبل التي يكفلها القانون الدولي ستبقى الأولوية للسياسة السورية والبوصلة التي لن تحيد عنها كما جدد مطالبتها بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالعمل على إطلاق سراح الأسير صدقي المقت وسراح جميع الأسرى السوريين القابعين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الجعفري موقف سورية الثابت والمبدئي الداعم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس مع ضمان حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وفقاً للقرار رقم 194 لعام 1948 ومطالبتها بمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.