الخليج والعالم
واشنطن بوست": المطامع الأميركية بنفط سوريا عدّلت موقف ترامب من الانسحاب
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أميركيين قولهم إنه جرى إقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإبقاء بضع مئات من القوات الأميركية في سوريا، بعدما أُبلغ بأن قراره سحب القوات سيضع حقول النفط شرق سوريا في خطر.
وأشارت الصحيفة إلى تأكيد وزير الحرب الأميركي مارك إسبر أن عددًا من القوات الأميركية سيبقى في شرق سوريا "من أجل منع استعادة "داعش" لحقول النفط"، وتطرقت إلى تصريحات إسبر من مقر حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل، والتي قال فيها إن المخططين العسكريين يدرسون كيفية إعادة تمركز القوات الأميركية في سوريا.
ولفتت الصحيفة إلى كلام إسبر عن نشر دبابات وآليات مدرعة في المنطقة، ونقلت عن مسؤولين مطّلعين قولهم إن اهتمام ترامب بموضوع النفط شكّل فرصة لـ"البنتاغون" لتليين إصرار الرئيس على الإنسحاب الكامل من سوريا.
الصحيفة أضافت أن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام شدد على ضرورة سيطرة الولايات المتحدة على حقول النفط، وذلك خلال لقاء غداء مع ترامب يوم الخميس الماضي، وفي هذا السياق نقلت عن غراهام قوله إن ترامب يرى المكسب في السيطرة على النفط كجزء من استراتيجية محاربة "داعش".
الصحيفة نقلت عن مسؤول أميركي آخر قوله إن الخطط الأميركية الجديدة تتحدث عن بضع مئات من القوات دون أن يصل عديد هذه القوات إلى مستوى الكتيبة العسكرية، مشيرة إلى أن الكتيبة العسكرية في أغلب الوحدات الأميركية تتألف مما بين 800 و1000 جندي، كما نقلت عن المسؤول الأميركي قوله إن هذه القوات ستنتشر في مواقع عدة بين مدينتي الحسكة ودير الزور.
كذلك نقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إن هذه القوات ستضاف إلى القوات الأميركية الموجودة أصلاً في سوريا، وبالتالي فإن العديد الكامل للقوات الأميركية سيصل إلى قرابة ألف جندي.
وفي الوقت نفسه، نقلت الصحيفة عن الباحث في مركز الأمن الأميركي الجديد نيكولاس هيراس قوله إن الحفاظ على وجود للقوات الأميركية في مناطق دير الزور وتوفير الحماية لها سيشكل تحديًا.
وخلصت الصحيفة إلى القول إن الولايات المتحدة قد تضطر إلى توسيع حقل طيران في منطقة دير الزور أو توسيع قاعدة موجودة في منطقة رميلان في شمال شرق سوريا، وذلك في حال عدم تمكنها من الحفاظ على طريق بري في سوريا.