الخليج والعالم
بعد زيارة الأسد لريف ادلب.. استئناف العمل العسكري ضد الإرهابيين بات وشيكاً
علي حسن
بعد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى جبهات ريف ادلب قبل يومين، تشهد المنطقة تطورات توحي بقرب بدء المرحلة الثانية من العمل العسكري. الجماعات الإرهابية تُصعّد والجيش السوري استقدم تعزيزات كبيرة إلى معظم محاور القتال ابتداءً من ريف ادلب الجنوبي وصولاً إلى ريف اللاذقية الشمالي حيث استطاع الجيش مؤخراً تحقيق تقدم قد يؤثر في خارطة السيطرة الميدانية.
مصدرٌ عسكري سوري من جبهات الشمال الغربي لسوريا قال لموقع "العهد" الإخباري إن "بدء المرحلة الجديدة من العمل العسكري على مواقع الإرهابيين سيكون قريباً جداً، فسمة المشهد الميداني تتجه نحو التصعيد المستمر وقوات الجيش مستعدة وجاهزة لاقتحام أكبر معاقل التنظيمات الإرهابية"، مضيفاً إنّه "منذ سيطرة الجيش على مناطق واسعة في ريفي حماه الشمالي وادلب الجنوبي وصولاً إلى بلدتي الهبيط وخان شيخون والقوات تعمل على تحصين مواقعها على كل هذه المحاور لأن الجماعات الإرهابية المسلحة عملت طيلة الفترة القليلة الماضية على استقدام تعزيزات لها من داخل ادلب باتجاه الريفين الجنوبي والجنوبي الشرقي لادلب".
في هذا الاطار، لفت المصدر العسكري لموقع "العهد" إلى أن " تلك الجماعات كانت تحاول مهاجمة مواقع الجيش طيلة الأيام الماضية والجيش رصد أرتالاً لها حاولت الوصول إلى محاور كفرنبل وحيش وجرجناز والطيران الحربي السوري والروسي تعامل معها ما أدى لتدمير أكثر من خمس عشرة عربة مصفحة وقتل أكثر من ستين إرهابياً".
وبحسب المصدر، فإن "احتمال استئناف الجيش العربي السوري لعمله العسكري خلال الأيام القليلة القادمة كبير جداً خصوصاً بعد استقدام تعزيزات نوعية يوم أمس الخميس إلى مواقعه في الهبيط وخان شيخون وبالتالي باتت القوات جاهزة لرد التصعيد الذي قام به الإهابيون".
ونوه المصدر إلى أنّ "الحل العسكري هو الحاضر كما جرى في المرحلة الأولى من عمليات تحرير ادلب إذ لم ينفع هؤلاء الإرهابيين تشكيلهم لغرف عمليات موحدة وكما استطاع الجيش تحرير أكثر من ثلاثمئة كيلو متر مربع من ادلب سيستطيع توسيع رقعة سيطرته نحو عمق المحافظة على الأقل خلال المرحلة المقبلة".
وعلى جبهة ريف اللاذقية الشمالي قال المصدر العسكري ذاته لـ"العهد" إنّ وحدات الاقتحام في الجيش السوري بدأت صباح الأمس الخميس عملية برية مفاجئة أفضت للتقدم نحو جبل الزويقات الاستراتيجي بعد تمهيد ناري كثيف شاركت فيه الطائرات الحربية التي دمرت المحارس الاستطلاعية ونقاط الإسناد وسهّلت صعود القوات السورية نحو الجبل ما أدى للقضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين".
وأكد المصدر أن "الجيش السوري راوغ المسلحين في تقدمه للجبل المؤدي لبلدة "كباني" التي تنشط فيها مجموعات "النصرة" والقوات الآسيوية فيما استأنفت النيران طريقها نحو التلة 1045 والتي تقع بجوار "كباني"، وفي حالة السيطرة عليها تصبح البلدة ساقطة نارياً ما يعني فتح الطريق نارياً نحو جسر الشغور بريف ادلب".
وعن المصالحات الوطنية في مناطق ادلب، أشار المصدر العسكري الى أنّ "عدداً كبيراً من وجهاء مناطق ريف ادلب يطلب المصالحة ودخول الجيش وهناك اتفاقات تجري بشكل سري بينهم وبين الدولة السورية خوفاً من الإرهابيين ومما يسمى بالجهاز الأمني التابع لجبهة النصرة الإرهابية والذي اعتقل عدداً كبيراً من أهالي ووجهاء المحافظة الساعين للعمل التصالحي، وبمجرد بدء العمل العسكري واقتراب الجيش من بلداتهم وكسر تحصينات الإرهابيين وتدمير مواقعهم سيصبح العمل التصالحي معلناً".