معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

25/10/2019

"واشنطن بوست": سياسات ترامب أفقدت واشنطن أوراقها في الشرق الأوسط

رأى الكاتب دايفيد إغناتيوس في مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" أن روسيا استحقت نجاحها الحالي في الشرق الأوسط، فيما قال إن الولايات المتحدة الأميركية لم تخسر صراع النفوذ، لكنها استسلمت.

وأوضح الكاتب أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حاول وصف انسحابه من سوريا بـ"الإنتصار"، ولفت إلى أن هذه المحاولات  سببت له الإحراج، مضيفا أن ترامب تسبب بخسارة أميركا لأوراقها وتخلى عن الأكراد وفتح الباب لتنظيم "داعش" لاستئناف هجماته على الغرب.

الكاتب رأى أيضًا أن أداء ترامب يشكل عارًا على الولايات المتحدة، أما روسيا فقال إن أحد أسباب نجاح رئيسها فلاديمير بوتين هو استخدامه أدوات القوة بفاعلية، وتحدث في هذا السياق عن تدخل روسي في سوريا بقوة حاسمة وإن كانت محدودة، مضيفا أن أحد أسباب أمتلاك موسكو للنفوذ يعود إلى أنها تتواصل مع جميع الأطراف المتصارعة في الشرق الأوسط.

عقب ذلك، تحدث الكاتب عن إدمان أميركي على العقوبات، وقال إن ذلك يساهم في تحييد الولايات المتحدة، موضحا أن العقوبات الإقتصادية عادة ما تُستخدم كبديل عن سياسة أكثر جدية لخدمة مصالح الولايات المتحدة.

الكاتب أضاف أنه يجري استخدام العقوبات بشكل مبالغ فيه لدرجة أنها باتت تأتي بنتائج عكسية، وتابع قائلاً إن الولايات المتحدة وعلى مدار عقود فرضت العقوبات كبديل عن اتخاذ إجراءات حقيقية، وأن روسيا من جهتها "لا ترتكب هذا الخطأ".

كما قال الكاتب إن سببا آخر للنجاح الذي تحققه روسيا في الشرق الأوسط هو الدبلوماسيين المتمرسين الذين يتقنون اللغة العربية، ويحتضنون المحادثات بين مختلف الأطراف، وتحدث في هذا السياق عن عملية "أستانا" التي ترعاها روسيا، مشيرًا إلى أن البديل الأميركي المتمثل بمسار "جينيف" هو في مرحلة الاحتضار.

الكاتب قال أيضًا إن المسألة هي مسألة مصالح بالنسبة لروسيا وليست مسألة عقيدة، ونقل في هذا السياق عن ممثل عن إحدى المنظمات الغربية غير الحكومية قوله إن روسيا "تدخلت في سوريا عام 2015 لمنع انهيار الدولة وإعادة الاستقرار"، كما قال إن الروس "لا يحاولون إعادة رسم المنطقة بل يريدون الاستقرار والعمل خلافا للأميركيين الذين تقودهم أوهام إيديولوجية أدت إلى عدم الاستقرار".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم