الخليج والعالم
ظريف لأردوغان: لا اعتقد ان الهجوم على سوريا سيجلب الأمن لتركيا
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن طهران ترى أن الهجوم التركي على سوريا لا يعد الطريق لازالة مخاوف أنقرة الامنية الحدودية، مضيفًا أن ما نحتاجه اليوم هو الحوار الداخلي السوري وصياغة الدستور السوري الجديد والانتخابات القادمة التي نأمل أن تجري في العام 2021.
وقال ظريف في حوار اجرته معه قناة "تي آر تي" اليوم الثلثاء ان تشكيل لجنة صياغة الدستور الجديد يعد خطوة اولى ومهمة ينبغي ان تتبعها اجراءات جادة من ضمنها خفض التوتر. واشار الى ان ايران تتفهم مطلب تركيا لتوفير الامن في حدودها الجنوبية "الا اننا لا نعتقد أن الامن يمكن توفيره عبر الهجوم على سوريا، اذ ان لنا خيارات افضل اقترحناها على اصدقائنا الاتراك .. مثل اتفاقية اضنة بين سوريا وتركيا".
واضاف، اننا يمكننا المساعدة بتوصل اكراد سوريا والحكومة السورية وتركيا الى تفاهم مبني على اساس ان تقوم القوات المسلحة السورية بمساعدة تركية بصون الحدود، وهو باعتقادنا اسلوب افضل لتحقيق الأمن.
وصرح ظريف ان ايران تتفهم وجهة نظر تركيا حول ان قوات وحدات الحماية الشعبية الكردية تابعة لحزب العمال الكردستاني التركي الذي تعتبره تركيا ارهابيًا، الا ان وحدات الحماية الكردية لا تمثل كل اكراد سوريا، اذ بامكان الاكراد وسوريا التوصل الى تفاهم مع تركيا لصون امن الحدود.
واضاف، انني لا اعتقد ان يتمكن اصدقاؤنا الاتراك من جلب الامن لانفسهم (امن الحدود) عبر الهجوم على دولة اخرى وكذلك لا اعتقد ان يؤدي العنف الى سبيل الحل السياسي الذي سعت ايران وتركيا وروسيا الى تحقيقه في سوريا.