الخليج والعالم
مفاوضات مصرية أثيوبية بشأن سدّ النهضة ومعلومات عن نقل مياه تحت السويس الى طرف أجنبي
كشف رجل الأعمال والممثل المصري محمد علي أن النظام المصري أنشأ أنفاقا سرية تحت قناة السويس ربما تستخدم لنقل المياه إلى طرف أجنبي، في وقت ذكر مسؤولون مصريون ان القاهرة ستضغط على إثيوبيا هذا الأسبوع للموافقة على الاستعانة بوسيط خارجي للمساهمة في حل الخلاف حول سد النهضة.
وقال علي إن "النظام المصري أنشأ أنفاقا سرية تحت قناة السويس ربما تستخدم لنقل المياه إلى طرف أجنبي، مؤكدا أن مهندسين عملوا في تشييد الأنفاق أخبروه بأمر هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات".
وأشار محمد علي في مقابلة مع موقع "ميدل إيست آي"، إلى أن الغرض من الأنفاق على ما يبدو منح المياه لطرف أجنبي، في وقت يواجه فيه الشعب خطر شح المياه بسبب مشروع سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل.
محمد علي الذي عمل مقاولا للجيش والحكومة لسنوات عديدة ثم هرب إلى إسبانيا وبدأ بفتح ملفات عديدة، شكك بأن تكون سيناء هي وجهة المياه التي يجري ضخها عبر تلك المشاريع.
وطالب محمد علي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتقديم إجابات لشعبه والكشف عن الطرف الآخر الذي تذهب إليه المياه عبر ما سماها الأنفاق السرية.
وفي سياق متصل، قال مسؤولون مصريون إن "مصر ستضغط على إثيوبيا هذا الأسبوع لدفعها للموافقة على الاستعانة بوسيط خارجي للمساهمة في حل الخلاف حول سد النهضة، إذ يتوقع أن يثير السيسي مسألة طلب الوسيط خلال لقائه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أثناء قمة أفريقية روسية في روسيا هذا الأسبوع.
وصرّح مسؤول بوزارة الخارجية المصرية للصحفيين: "نأمل أن يفضي هذا الاجتماع لاتفاق فيما يتعلق بمشاركة طرف رابع... يحدونا أمل أن نتوصل إلى صيغة خلال الأسابيع القليلة القادمة".
وأوضح مسؤولون مصريون أنهم اقترحوا أن يكون البنك الدولي طرفا رابعا وسيطا، لكنهم تركوا الباب مفتوحا أمام احتمال أن يكون الوسيط بلدا لديه خبرة فنية بشأن مسائل تقسيم حصص المياه مثل الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.
ورفضت إثيوبيا خلال الأيام الماضية مطلبا مصريا بإدخال وسيط دولي في المفاوضات، بعد أن أعلنت القاهرة أنها وصلت إلى طريق مسدود.
وتواجه مصر خطر العطش بسبب سد النهضة الذي تؤكد الحكومة أنه يحجب جزءا كبيرا من حصة البلاد من مياه النيل، مما دفع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي لإعلان أن مصر دخلت مرحلة الفقر المائي، بالتزامن مع إعلان وصول المفاوضات مع حكومة أديس أبابا إلى طريق مسدود.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024