الخليج والعالم
الأتراك يحتلون رأس العين وانسحاب "قسد" منها بالكامل
أعلنت "قوات سوريا الديموقراطية - قسد" انسحابها بشكل كامل أمس الأحد من مدينة رأس العين بشمال شرقي سوريا، بموجب اتفاق أمريكي - تركي لوقف إطلاق النار في المنطقة، فيما أكدت وكالة "سانا" أن تركيا وأدواتها من المجموعات المسلحة احتلّت رأس العين بعد محاصرتها واستهدافها بضربات مدفعية وصاروخية وغارات جوية طالت المباني السكنية والبنى التحتية داخلها.
وتسبّب الإحتلال التركي لرأس العين بتهجير سكانها، إذ نزحت مئات العائلات على مدار الأيام الماضية بسبب كثافة القصف الذي دمر كل البنى الخدمية داخل المدينة، على الرغم من إعلان النظام التركي التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بتعليق القصف مدة 120 ساعة.
من جهته، قال المتحدث باسم "قسد" كينو كبريئل في بيان له أمس الأحد: "في سياق اتفاق الوقف المؤقت للعمليات العسكرية مع الجانب التركي، وبوساطة أمريكية، تم اليوم إخلاء مدينة رأس العين من مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" بشكل كامل. لم يعد لدينا أي مقاتلين داخل المدينة".
بدوره أكد "المرصد السوري" انسحاب "قوات سوريا الديمقراطية" بشكل كامل من المدينة التي حاصرتها القوات التركية والفصائل الموالية لها أياما عدة.
وينصّ اتفاق توصل إليه نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس في أنقرة يوم الخميس الماضي على تعليق كلّ العمليات العسكرية في شمال شرق سوريا لمدة 120 ساعة، وهو ما يفترض أن ينتهي يوم غد الثلاثاء، على أن ينسحب المقاتلون الأكراد من "المنطقة الآمنة" بعمق 32 كيلومترا، لم يتم تحديد طولها.
أردوغان
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده "تتابع عن كثب انسحاب المقاتلين الأكراد من "المنطقة الآمنة" وفق المهلة المحددة في الاتفاق التركي-الأمريكي".
وأوضحت وزارة الدفاع التركية أنه "ما من معوقات تعترض تنفيذ الاتفاق"، لافتة إلى أن عملية الانسحاب تتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
منظمة العفو الدولية
في المقابل، أكدت منظمة "العفو الدولية" ان أنقرة والفصائل التابعة لها ارتكابت "جرائم حرب" في هجومها ضد المقاتلين الأكراد.
وقالت إن "القوات التركية وتحالف المجموعات المسلحة المدعومة منها أظهرت تجاهلا مخزيا لحياة المدنيين، عبر انتهاكات جدية وجرائم حرب، بينها عمليات قتل بإجراءات موجزة، وهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024