الخليج والعالم
مجلس الأمن يجتمع اليوم لبحث العملية التركية في سوريا
أكدت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة أن مجلس الأمن الدولي سيعقد مشاورات مغلقة اليوم الأربعاء لبحث العملية العسكرية التركية شمال شرق سوريا، وجاء ذلك بناء على طلب 5 دول أوروبية أعضاء في المجلس وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا وبولندا.
وكان أول اجتماع لمجلس الأمن حول هذا الملف انتهى الخميس الماضي بانقسامات وبصدور بيان من الأوروبيين فقط يطالب بوقف الهجوم التركي. ثم عرقلت روسيا والصين بعد ذلك بيوم نصا قدمته الولايات المتحدة ويطلب أيضا وقف العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا.
ورداً على سؤال حول إمكان اتخاذ مجلس الأمن موقفاً موحداً في هذا الاجتماع نظراً للتطورات في شمال سوريا، أعرب دبلوماسي رفض الكشف عن هويته عن شكوكه إزاء ذلك، مؤكداً أن من الممكن أن تعارض روسيا مرة جديدة هذا الإجماع. وأضاف الدبلوماسي أنه "سيكون ذلك صعباً" بسبب موسكو، لكن "من المفترض أن يخرج بيان جديد من الأوروبيين في نهاية الاجتماع".
وقال مصدر آخر قريب من الملف "الهدف هو وقف العملية التركية بأسرع وقت ممكن" عبر محاولة "بناء ضغط دولي". وأضاف "سنواصل استخدام" مجلس الأمن الدولي "كعنصر لعرض عواقب العملية التركية وكعنصر للتعبير عن وحدة الأوروبيين".
في غضون ذلك قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية اليوم إن الولايات المتحدة ستصعد الضغوط الدبلوماسية على تركيا وتهدد أنقرة بمزيد من العقوبات لإقناعها بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء عمليتها العسكرية في شمال سوريا.
وفي السياق أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ في مؤتمر صحفي امس الثلاثاء أن الصين تدعو تركيا إلى وقف الأعمال القتالية في سوريا والعودة إلى التسوية السياسية، وشدد على أن "سيادة سوريا وسلامة أراضيها واستقلالها ووحدتها يجب احترامها وحمايتها".
وبعد أسبوع من التحول في السياسة الأمريكية وسحب الولايات المتحدة لقواتها، الذي سمح لتركيا بالهجوم على حلفاء واشنطن من الأكراد السوريين، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حزمة من العقوبات على أنقرة لكن تركيا تجاهلتها وواصلت هجومها. كما تم الإعلان عن زيارة وشيكة لنائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إلى تركيا لبحث هذا الملف.